زلة جديدة لبايدن تشعل السجال الانتخابي.. وهاريس تسعى لاحتواء تداعياتها وترامب يعتبرها إهانة كبيرة

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يستمعان خلال فعالية في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن في 26 سبتمبر/أيلول 2024. © أ ف ب.

تسعى مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، لاحتواء تداعيات تصريحات الرئيس جو بايدن التي وصف فيها مؤيدي دونالد ترامب بـ"القمامة". هذه التصريحات اعتبرها ترامب إهانة كبيرة لأنصاره، محذرا في الوقت نفسه من "غش انتخابي" محتمل في بعض الولايات. وتأتي هذه التطورات قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، وسط احتدام المنافسة بين الحزبين خاصة في الولايات المتأرجحة. 

تواجه كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، تحديات جديدة بعد زلة جديدة للرئيس جو بايدن وصف فيها أنصار ترامب بـ"القمامة"، ما أثار موجة انتقادات شديدة قبيل أيام من الانتخابات.

وجاءت تصريحات بايدن في وقت حساس للحملة الديمقراطية، التي تسعى جاهدة لكسب أصوات الناخبين في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان وويسكنسن وكارولينا الشمالية، حيث تتصاعد حدة المنافسة ويتبادل المرشحان الانتقادات الحادة.

وخلال جولة انتخابية في ولاية كارولينا الشمالية، صرحت هاريس بأنها "تعارض بشدة" أي نوع من الانتقاد الموجه للناس على أساس خياراتهم الانتخابية، مؤكدة أنها، في حال فوزها، ستعمل كرئيسة لجميع الأمريكيين، بغض النظر عن ميولهم السياسية.

وقد يؤثر الجدل الذي أثارته تصريحات بايدن سلبا على حملة هاريس، إذ سارع الجمهوريون إلى توجيه انتقادات حادة للديمقراطيين، في محاولة لاستعادة المبادرة بعدما واجه الحزب الجمهوري موجة من الانتقادات على خلفية تصريحات عنصرية أدلى بها فكاهي في تجمع انتخابي لترامب بماديسون سكوير غاردن بنيويورك، واصفا بورتوريكو بأنها "جزيرة عائمة من القمامة".

"عمليات غش انتخابية"

من جانبه، استغل ترامب تصريحات بايدن واعتبرها إهانة كبيرة لشريحة واسعة من الأمريكيين.

وفي فيديو حقق انتشارا واسعا، ظهر ترامب الأربعاء وهو يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة، وصرح للصحافيين قبل تجمعه الانتخابي في الولاية : "ما رأيكم في شاحنة القمامة الخاصة بي؟ هذه الشاحنة تكريما لكامالا هاريس وجو بايدن".

 

ولم يتوقف الرئيس السابق والمرشح الجمهوري عند هذا الحد، فقد حذر من "غش انتخابي" محتمل، مشيرا إلى مخالفات معزولة كشفت عنها السلطات، مما يعيد إلى الأذهان فوضى انتخابات 2020.

ويبدو أن ترامب يعتمد في استراتيجيته على هذه القضية لتعزيز قاعدته الانتخابية، خاصة في ظل صدور أرقام نمو اقتصادي مخيبة للآمال بنسبة 2.8% في الربع الثالث.

السباق يحتدم في الولايات الحاسمة

وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء انتخابية مشحونة، إذ يسعى المرشحان إلى تعزيز مواقعهما عبر التجمعات الانتخابية المكثفة في الولايات الحاسمة مثل ويسكنسن وميشيغان.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقارب كبير بين المرشحين، مما يجعل كل تصريح وكل تجمع انتخابي ذا أهمية كبيرة في الأيام القليلة المتبقية.

وحتى الآن، سجل التصويت المبكر أكثر من 55 مليون ناخب، مما يعكس ارتفاع مستوى المشاركة والاهتمام في هذه الانتخابات المحورية.