ضربة أوكرانية لموقع نفطي في القرم وروسيا تصيب سفينة في ميناء أوديسا

جنود أوكرانيون من لواء المدفعية 43 يقصفون مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة دونيتسك في 27 أيلول/سبتمبر 2024 © جنيا سافيلوف / اف ب

كييف (أوكرانيا) (أ ف ب) – أكد الجيش الأوكراني الاثنين أنه نفذ ضربة خلال الليل على "أكبر" موقع نفطي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، في حين أصيبت سفينة مدنية في ميناء أوديسا بصاروخ بالستي روسي أوقع قتيلا، وفق كييف.

وتواجه أوكرانيا صعوبات على الجبهة الشرقية منذ أكثر من عام، وخاصة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم للجيش الأوكراني.

في تطور يندرج في سياق هذا التقدم، أعلنت روسيا الإثنين سيطرتها على بلدة غروديفكا التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشرق من بوكروفسك.

وكان الجيش الأوكراني أعلن في الأسبوع الماضي انسحابه من مدينة فوغليدار ذات الأهمية العسكرية والرمزية.

وأعلن الجيش الأوكراني، من جانبه، أنه ضرب موقعا نفطيا في فيودوسيا في القرم، هو "الأكبر" في شبه الجزيرة ويخدم بشكل خاص الجيش الروسي، بحسب كييف.

وأكدت السلطات الروسية أن حريقا شب في الموقع النفطي، دون الإشارة إلى السبب.

تُظهر مقاطع فيديو عبر الإنترنت تصاعد عمودين على الأقل من الدخان الأسود.

مساء، وجهت روسيا ضربة لميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا، أصابت سفينة مدنية ترفع علم بالاو، وفق حاكم المنطقة أوليغ كيبر.

وجاء في منشور لكيبر على منصة تلغرام "قُتل أوكراني يبلغ 60 عاما، وهو موظف في شركة خاصة بنقل بضائع الشحن. وأصيب خمسة أجانب آخرين بجروح".

وقود وطاقة

يعد ميناء أوديسا مرفقا مهما لتصدير الحبوب الأوكرانية، وسبق أن استهدفه الجيش الروسي مرارا.

وضاعفت أوكرانيا ضرباتها لمنشآت للطاقة في الأشهر الأخيرة لتعطيل الخدمات اللوجستية للجيش الروسي الذي يحتل نحو خمس مساحة أراضيها.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على مواقع التواصل الاجتماعي إن "قوات الدفاع نفذت ضربة ناجحة الليلة الماضية على موقع نفطي بحري تابع للعدو"، ما أدى إلى نشوب حريق.

وأوضحت أن الهجوم تم تنفيذه باستخدام "الصواريخ". وكانت أوكرانيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى، لا سيما لضرب مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة القرم الأوكرانيّة في أيلول/سبتمبر 2023.

إلا أن أوكرانيا تنفذ هجماتها بشكل أساسي باستخدام مسيرات قتالية، منتقدة الغرب لتأخره في تسليمها أسلحة تطالب بها.

وأشارت سلطات الاحتلال الروسي إلى أن "جزءا" من مدينة فيودوسيا المستهدفة انقطعت عنه الكهرباء، كما تعطلت حركة القطارات فيها.

ومنذ بداية غزوها، كثفت روسيا ضرباتها على شبكة الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع متكرر للتيار عن ملايين الأوكرانيين.

ويتوقع خبراء أوكرانيون تكثيف الضربات الروسية على المنشآت المدنية خاصة الطاقة في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب فصل الشتاء والاستحقاق الرئاسي الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر.

صواريخ فرط صوتية على كييف

إلى ذلك أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجمات ليلية روسية أخرى أوقعت قتيلا وسبعة جرحى في سلوفيانسك (شرق) كما أدت إلى مقتل شقيقين في منطقة سومي الحدودية (شمال شرق البلاد) وامرأة تبلغ 61 عاما في خيرسون (جنوب).

وأوقعت ضربة أخرى على خيرسون نحو عشرين جريحا.

كما تم استهداف كييف خلال الليل، بحسب السلطات الأوكرانية التي أكدت عدم وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

وأطلق الجيش الروسي في البداية عشرات المسيرات المتفجرة باتجاه مناطق أوكرانية عدة بينها العاصمة التي تم استهدافها لاحقا بصاروخين بالستيين من طراز كينجال، أسقطتهما الدفاعات الجوية، بحسب سلاح الجو الأوكراني.

وأصاب صاروخ ثالث من طراز كينجال، بحسب الجيش، منطقة "قريبة" من قاعدة عسكرية في ستاروكوستيانتينيف بمنطقة خميلنيتسكي (غرب).

وتقع هذه القاعدة على بعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة وغالبا ما يستهدفها الجيش الروسي لتدمير مقاتلات من طراز "إف-16" بدأت أوكرانيا باستلامها من الغرب في الصيف، ولا يزال مكان تخزينها طي الكتمان.

على جبهة أخرى، وهي الحرب الرقمية، قالت المجموعة الروسية VGTRK، التي تبث للقنوات التلفزيونية العامة الروسية وأحداث الكرملين، إنها تعرضت لقرصنة معلوماتية "غير مسبوقة" أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.

وفقا للمجموعة، كانت لهذا الهجوم نتائج محدودة. وأكدت أن "كل شيء يسير بشكل طبيعي، ولا تهديدات كبيرة".