إدانات متجددة للاخفاءات الحوثية القسرية لنحو 70 موظفاً وناشطاً بينهم نساء وموظفي وكالات دولية
جددت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إدانتها استمرار اختطاف واخفاء مليشيا الحوثي الإرهابية ولأكثر من 120 يوماً، نحو 70 موظفاً وناشطاً بينهم نساء وموظفي وكالات دولية.
يأتي ذلك امتداداً لسلسلة إدانات محلية ودولية، تجاه الاخفاءات القسرية الحوثية لليمنيين، ومنع زيارة المختطفين، واخضاعهم للتعذيب النفسي والجسدي المستمر.
واكدت الوزارة في بيان، أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، تواصل اختطاف 70 موظفاً وناشطاً بينهم 5 نساء و19 من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واخفاءهم قسراً في سجون سرية منذ مطلع يونيو 2024.
وأوضح البيان، ان أهالي المختطفين لم يستطيعون الوصول إليهم أو معرفة أماكن احتجازهم أو حالاتهم الصحية، ما اعتبره انتهاكا صارخا لحقهم في الحياة والحرية والأمن الشخصي.
وقال إن "هذه الجريمة ومعاناة أسر الضحايا المختطفين، تؤكد السجل الاسود لمليشيا الحوثي الإرهابية" في التعامل مع المجتمع المدني والعمل الانساني بما فيها الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية.
ووفقا للبيان، يتعرض المحتجزين والمختطفين في السجون الحوثية، لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية، بالإضافة إلى إجبارهم على الأدلاء بأقوال واعترافات تدينهم.
وكانت رافقت حملة الاختطافات، حملة ترويج واسعة على وسائل الإعلام الحوثية، لمعلومات مظللة اتهمت المختطفين بالجاسوسية لصالح أمريكا وإسرائيل وجهات خارجية أخرى، في تشويه ممنهج لصورة العمل الإنساني وادواره في تخفيف معاناة المواطنين، حد تعبير البيان.
البيان وصف هذه الممارسات بـ"غير قانونية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، التي تحمي حقوق المدنيين في النزاعات المسلحة".
كما أنها "تمثل انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً وتعتبر جرائم ضد الإنسانية، ومنها جريمة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، تستوجب تلك الممارسات مساءلة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية".
وأشار إلى أن التجاهل الحوثي للمناشدات الأممية، ومناشدات مجلس الأمن الدولي، وتباهيها بتلك الانتهاكات تؤكد عدم اكتراث المليشيا بالمجتمع الدولي والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
ومطلع سبتمبر الماضي، وصف السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اختطاف الحوثيين المدعومين من إيران، ضد مواطنيهم اليمنيين الذين يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وبعثات دبلوماسية، لهو دلالة عميقة على قصر النظر، والقساوة واللا إنسانية.
ومنتصف الشهر نفسه، جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، دعوته للحوثيين بالإفراج عن هؤلاء العاملين المختطفين، وهي الدعوة التي تأتي ضمن سلسلة دعوات أممية.
ولم تكترث المليشيا المدعومة من إيران لأي من هذه الدعوات، حيث تواصل احتجازهم حتى اللحظة، رغم التهديدات الأممية بتأثير ذلك على الكلف الإنساني في مناطق سيطرتها.