مجلس الأمن الدولي: العملية الانتقالية في اليمن أصبحت في مهب الريح

قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، إن العملية الانتقالية في اليمن أصبحت في مهب الريح، وأن الأسابيع الأخيرة، شهدت تطورات وصفها بـ"المؤسفة"، لكنه أكد على استمرار المشاورات بين الأطراف لإيجاد حل للأزمة.

وحذر بنعمر، في إحاطته لمجلس الأمن، الذي عقد مساء الخميس، اجتماعاً خاصاً لبحث الأزمة اليمنية من الانهيار الاقتصادي في حال فشلت التسوية السياسية.

وأضاف، أن الغموض السياسي يضغط على العملة المحلية "الريال".. وبدون تسوية سياسية عاجلة، فإن الريال معرض لخطر الانهيار، وأن المخاوف من عدم مقدرة السلطات على دفع مرتبات الموظفين خلال شهرين أو ثلاثة.

وجدد بنعمر تأكيده أنه لا مجال للخروج من المأزق القائم إلا بالحوار. وقال: إن الأطراف لا تزال تناقش مواضيع حساسة تتعلق بالمرحلة الانتقالية .

وحذر المبعوث الأممي، من أن استمرار التدهور سيؤدي إلى توجه عشرات الآلاف من الشباب للانضمام إلى الجماعات المسلحة، لأسباب مالية، محملاً القادة السياسيين مسؤولية ما وصل إليه الوضع.

وقال: إنه كان من المقرر إبرام اتفاق سياسي قبيل "الإعلان الدستوري" من قبل الحوثيين، مضيفاً أنه أجرى اتصالات مباشرة مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي أكد ترحيبه بالتوصل لحل.

وبشأن الوضع في مأرب (الغنية بالنفط والغاز) قال بنعمر في مداخلته، إنها تشهد توتراً بين "الحوثيين والقبائل"، وأن هناك مخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين، وأن هناك جهوداً لمنع انفجار الوضع هناك.

ونوه المبعوث الأممي جمال بنعمر، إلى أن القاعدة قد تقيم مناطق آمنة في محافظات: "شبوة وأبين وحضرموت، ومأرب"، بسبب الأوضاع القائمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى سيطرة تنظيم القاعدة على اللواء 19 المتمركز في بيحان بشبوة.

ويعيش نحو 61% من الشعب اليمني، بحاجة مساعد سد الحاجة الإنسانية.

ودعا بنعمر مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى عدم التخلي عن اليمنيين في هذه الظروف العصيبة، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تغادر اليمن، مجدداً التزام المنظمة الدولية الوقوف إلى جانب اليمنيين ومساعدتهم على إكمال مسيرة الانتقال السياسي.

وكشف عن وجود مخاوف لدى الدول المانحة من اتساع رقعة النزاع والمواجهات، وأن ذلك دفع ببعض الحكومات إلى إغلاق أبواب سفاراتها ومغادرة بعثاتها الدبلوماسية للعاصمة صنعاء.