الاستخبارات الأوكرانية: كوريا الشمالية أكثر حلفاء روسيا خطرا على كييف

هذه الصورة التي التقطت في 16 أغسطس 2024، أثناء جولة إعلامية نظمتها أوكرانيا، تظهر دبابة روسية مدمرة خارج بلدة سودزا الروسية الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، في منطقة كورسك. © أ ف ب

"إنهم يزودون روسيا بكميات هائلة من ذخيرة المدفعية"، هكذا استهل مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف السبت حديثه عن كوريا الشمالية في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف. وقال بودانوف إن بيونغ يانغ هي الحليف الروسي الأشد خطرا على بلاده وأن ما تقدمه من أسلحة لروسيا يؤثر "بصورة بالغة على شدة القتال".

بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا، اعتبر مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف السبت أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف.

وقال في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف "من بين جميع حلفاء روسيا، مشكلتنا الأكبر هي كوريا الشمالية، لأنها مع حجم العتاد العسكري الذي تقدمه، تؤثر بشكل كبير على شدة القتال".

جاءت تصريحاته فيما تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز العلاقات مع روسيا أثناء استضافته الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.

وتراقب كييف شحنات الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو وتشعر بتأثيرها على ساحة المعركة. وأضاف بودانوف "هناك علاقة مباشرة. إنهم يزودون روسيا بكميات هائلة من ذخيرة المدفعية، وهي بالغة الأهمية".

بالإضافة إلى المساعدات الخارجية، تستثمر موسكو أيضا في إنتاج أسلحتها، ويشمل ذلك تطوير وتكثيف إنتاج صواريخ إسكندر. وتابع مدير الاستخبارات الأوكرانية "نرى الآن بوضوح الاستخدام المكثف لصواريخ إسكندر-إم". وأشار إلى أن "القنابل الموجهة تشكل مشكلة ضخمة، وقد تضاعف إنتاجها عدة مرات".

تحمل هذه الصواريخ حوالى نصف طن من المتفجرات ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة، ما يسمح للطائرات الروسية بتجنب الدفاعات الجوية.

ولمواجهة الاعتداءات الروسية المستمرة، تعمل كييف على تطوير إنتاجها من الأسلحة، مع طلب المزيد من الدعم الغربي. وتردد حلفاء كييف الغربيين منذ بدء الحرب في زيادة المساعدات لأوكرانيا لتجنب احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا.

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان حاليا إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول لضرب أهداف في عمق روسيا ــ وهو أحد أهم مطالب كييف. وقال كيريلو بودانوف في هذا الصدد "لن يكون هناك تصعيد، ولا يوجد شيء على الإطلاق من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ".

وتوقع مدير الاستخبارات الأوكرانية أن تحاول روسيا إنهاء حربها مع أوكرانيا قبل عام 2026، بسبب المشاكل الاقتصادية المحتملة خصوصا جراء العقوبات الغربية والحاجة إلى حملة تعبئة جديدة للجنود. كما تعهد بمواصلة القتال، قائلا "نحن نقاتل من أجل أرضنا، وليس لدينا أي خيار آخر. لا يمكننا أن نقول ببساطة: لقد سئمنا ذلك".