تمثال للرئيس الأسبق مبارك وجمع توقيعات لتكريمه في ذكرى التنحي

بدأت حملة "أبناء مبارك" في جمع توقيعات المواطنين من الشارع المصري لإعادة اعتباره رجل دولة وبطلا عسكريا، والتأكيد على أنه لا يزال يحظى باحترام شريحة كبيرة من المصريين.

وترمي الحملة إلى المطالبة بتكريم حسني مبارك كرمز وطني ساهم في كثير من الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة السابقة.

يأتي هذا بعد أن لم يثبت تورطه في قضايا تهم الفساد وقتل المتظاهرين.

وجاء في نص استمارة التوقيع: "حملة تكريم الرئيس مبارك، من أجل تاريخه العسكري والسياسي… من أجل بطل من أبطال حرب أكتوبر، من أجل من رجَّع الأرض وحررها ورفع علم بلادنا عليها، من أجل من خدم مصر لأكثر من 62 سنة، من أجل الأمن والأمان والاستقرار، من أجل هيبة وكرامة مصر اللتين حافظ عليهما 30 عاما، من أجل مشروعات كثيرة جدًّا، من أجل الطرق والكباري والمصانع والمدن الجديدة، من أجل من بنى أقوى وأعظم جيش في المنطقة، لأننا شعب أصيل غير ناكر للجميل، لذلك أطالب أنا الموقع أدناه بتكريم الرئيس المبارك على ما قدمه للوطن حربًا وسلامًا لأكثر من 62 عاما".

وإلى جانب هذه الحملة التي تعمل على جمع توقيعات المصريين، فهناك من يعمل على صناعة تمثال للرئيس الأسبق ويجول به الميادين في كل مناسبة خاصة بالرئيس، واقتربت وكالة "سبوتنيك" أكثر للتعرف على مزيد من التفاصيل، والتقت كبير محاسبي قطاع التمويل في أحد البنوك سمير عبد العزيز، والذي قام بصنع تمثال للرئيس الأسبق، معبرا عن رأيه قائلا: "اعتبر يوم تنحي مبارك هو يوم إنقاذ الشعب المصري من أكبر مخطط ضد الشعب المصري والمنطقة العربية بالكامل".

ويرى أن تنحي مبارك عن الحكم جاء بهدف حماية المتظاهرين والدولة المصرية، لأنه كان على علم ببواطن الأمور فاتخذ هذا القرار في هذا الوقت. فالكثيرون يرون ضرورة تأريخ يوم اتخاذه قرار التنحي، والذي ساعد الشعب المصري في العبور إلى بر الأمان، لتستكمل القوات المسلحة الطريق.

يذكر أنه في 11 فبراير 2011، أعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك تخليه عن سلطة البلاد، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون مصر. وبعد ذلك شنت حملة شرسة في وسائل الإعلام ضد مبارك وولديه، وقد اتهموه فيها بالفساد وقتل المتظاهرين وهي القضايا التي لم تستطع المحكمة على مدار أربع سنوات إثبات أي منها.