طلاب أحرار

طلاب المدارس كان لهم حضورهم الفاعل والمُناهض لحكم الإمامة، وذلك من خلال قيامهم بعددٍ من المظاهرات المُنظمة، التي ضجت بها شوارع مدينتي صنعاء، وتعز.

أكتوبر 1956م:

كان خُروجهم الأول أثناء الحصار الثلاثي لمصر، حيث رفعوا صورًا للزعيم جمال عبدالناصر، ورددوا بعض الشعارات القومية المُساندة، وكاد طلاب مدرسة الأحمدية في مدينة تعز أنْ يفتكوا بناظر مدرستهم صوان؛ عندما حاول أنْ يمنعهم من الخروج في المظاهرات، وأجبروه أنْ يقفز من نافذة مكتبه، وأنْ يكسر ساقه.

مارس 1958م:

كان خروج طلاب المدارس الثاني عند إعلان قيام الاتحاد الفيدرالي بين مصر، وسوريا، ثم اليمن، حيث قاموا بمظاهرة كبيرة طافت جميع شوارع مدينة صنعاء، وما أنْ وصلوا إلى مقر المفوضية السعودية، حتى رددوا هذا الشعار: «يسقط الدولار، وعُملاء الدولار»؛ وهو الأمر الذي جعل المفوض السعودي يتجه إلى تعز، ويقدم احتجاجه إلى الإمام أحمد، ويتهم المصريين بتسيير تلك المظاهرة.

1959م:

خرج طلاب مدارس صنعاء إلى الشوارع مُغاضبين، وأجبروا الإمام أحمد على إلغاء قرار صدر حينها بفصل 200 من زملائهم.

بداية عام 1961م:

شهدت مدينتا صنعاء وتعز مظاهرات طلابية عارمة، طالبت بتحديث البرامج التعليمية.

أغسطس 1962م:

شهدت مدينة صنعاء مظاهرة طلابية كبيرة، تجاوزت إطارها المطلبي، إلى رفع شعارات سياسية؛ الأمر الذي أثار غضب السلطات الإمامية الغاشمة، فألقت القبض على بعض الطلاب، وأودعتهم سُجونها، فيما فرَّ من نجا من الاعتقال إلى قُراهم، وإلى مدينة عدن على وجه الخصوص.

بداية سبتمبر 1962م:

شَهدت مَدينة تعز احتجاجًا طُلابيًا تَفَرَّد الدبلوماسي الروسي أوليغ بير يسيبكين بالحديث عنه، حيث قال: «رأيت بنفسي وأنا خارج من البيت - يقصد منزل محمد ثابت عبدالجليل المجاور لمدرسة الأحمدية - كيف كان تلاميذ الصفوف العليا يقذفون من النوافذ صور الإمام أحمد، وولي عهده».

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك