زعيم الحوثيين في اليمن يدافع بقوة عن «الإعلان الدستوري» ويصدر تحذيرات للداخل والخارج (إضافة)

دافع زعيم الحوثيين، بقوة، عن «الإعلان الدستوري» الذي أصدرته الجماعة عبر لجنتها الثورية، يوم الجمعة الماضي، وتوالت المواقف الخارجية العربية والغربية المنددة والمؤكدة على «احترام الشرعية".

وقال عبدالملك الحوثي، في خطاب، مساء الثلاثاء، عبر قناة "المسيرة" الفضائية: إنه لا مبرر على الإطلاق للفزع الذي تلى الإعلان، واتهم حزب الإصلاح بدرجة رئيسة.

وتوجه زعيم الحوثيين إلى من أسماها «القوى المنزعجة» من الإعلان، بالقول، إن الإعلان لا يستدعي كل هذا الانزعاج، وحذر من إجراءات داخلية أو خارجية لاستخدام الورقة الاقتصادية «للإضرار بالاقتصاد اليمني». مشدداً بأن الجميع، أيضاً، سوف يتضرر ومصالحهم في اليمن أيضاً.

وفيما يبدو، فإن الحوثي الذي دافع عن الإعلان وحذر من ردود الأفعال المضادة، ليس بصدد التنازل أو التراجع عنه، في وقت لا يعرف مصير المفاوضات بين الأطراف اليمنية، التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر، واستؤنفت يوم الاثنين بصنعاء.

وجدد الحوثي تأكيده أن المشكلة الرئيسية كانت في الفراغ السياسي القائم في البلد، بعد استقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأن ذلك الفراغ هو السبب الحقيقي لأي مشاكل اقتصادية، مطمئناً المواطنين في اليمن، أنه "لن تكون هناك أي عواقب اقتصادية من الإعلان الدستوري الذي أعلنته اللجنة الثورية".

وحذر من التلاعب بورقة الاقتصاد ضد ما أسماها "الثورة".. وقال، إن من مصلحة الجميع بما فيها دول الجوار في الخليج "أن يكون الوضع في اليمن مستقراً وآمناً".. موجهاً نصائحه للجميع بعدم التعاطي السلبي تجاه الشعب.

وأردف: "من مصلحة الجميع أن لا يكون هذا البلد عبئاً على أي أحد".

وحول الجانب الأمني، فقد أكد زعيم أنصار الله، أن العاصمة صنعاء، واليمن عموماً تشهد استقراراً أمنياً، وأن الجيش والأمن واللجنة الأمنية العليا تقوم بجهود كبيرة في ذلك.

وقال الحوثي في خطاب متلفز مساء الثلاثاء: إن الحالة القائمة في البلد فيها قدر كبير من الاستقرار، وذلك مجرب، وأن القادم سيكون الأفضل بفضل جهود الجيش والأمن واللجان الشعبية والمواطنين.