تقرير حقوقي يرصد ويوثّق أكثر من 12 ألف انتهاك حوثي في البيضاء

رصد مركز حقوقي ووثّق ارتكاب أكثر من 12557 حالة انتهاك، ارتكبتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، في محافظة البيضاء، خلال الفترة من يناير 2015 وحتى يوليو 2024.

يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، تواصل ارتكاب انتهاكات وجرائم جسيمة بحق المدنيين والبنية التحتية والممتلكات وغيرها.

وأوضح مركز "رصد" للحقوق والتنمية، في تقريره الدوري الخامس، أنه رصد ووثّق مقتل 693 مدنياً، وإصابة 713 آخرين بينهم نساء وأطفال، و2950 حالة اعتقال واختطاف، و421 حالة تهديد وإساءة ومنع التنقل.

كما رصد ووثّق التقرير الذي حمل عنوان (حياة القهر)، أكثر من 6516 حالة نزوح وتهجير طالت المواطنين، وما يزيد عن 1280 حالة انتهاك للممتلكات الخاصة والعامة، وفرار أكثر من 6516 شخصاً من القتال.

وذكر التقرير الحاجة الماسة لنحو 484,423 شخصاً إلى المساعدات الإنسانية والحماية وهو ما يمثل 58 بالمائة من سكان المحافظة، علاوة على مواجهة آلاف المدنيين مخاطر على سلامتهم وحقوقهم الأساسية.

ولفت إلى أن المليشيا الحوثية مستمرة في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

التقرير تطرق أيضاً إلى الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في 19 مارس 2024، بتفجير أحد المنازل وما أسفر عن تهدم خمسة منازل مجاورة وسقوط قتلى وجرحى من أوساط المدنيين.

ودعا المركز في تقريره، إلى توقف الهجمات والقصف الحوثي العشوائي وزرع الألغام والعبوات الناسفة، بعد أن تسببت بقتل وجرح آلاف المدنيين، وإعاقة وصولهم إلى مزارعهم أو الانتقال بين القرى بشكل آمن.

وطالب التقرير الحقوقي، بتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين، وإجراء تحقيق ومساءلة وعقاب للمتسببين بارتكاب جرائم القتل والإصابة والاعتداء على الممتلكات والأعيان.

وطيلة عقد كامل، تقابل الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية الجرائم الحوثية بصمت مريب، دون أي ضغط جاد لإيقاف ارتكابها، ما تعتبره الأخيرة ضوءاً أخضر لاستمرارها في ارتكاب المزيد منها.