رئيس برلمانية المؤتمر الشعبي يرد على دعوة "لجنة الحوثي"

أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية سلطان البركاني، أن كتلة المؤتمر الشعبي البرلمانية لن تنضم لأي مجلس ولن تستجيب لأي دعوة من أي طرف كان.

جاء ذلك رداً على دعوة ما تسمى اللجنة الثورية التابعة لجماعة أنصار الله لمن وصفتهم بأعضاء مجلس النواب "المنحل"، بالتوجه صباح الاثنين إلى مقر البرلمان للانضمام للمجلس الوطني المزمع تشكليه خلال الأيام القادمة.

ودان البركاني في مداخلة هاتفية له على فضائية "آزال" اقتحام مجلس النواب وقال: أعتقد أن ما جرى أمر غير مرضٍ، وغير منطقي، وغير عقلاني، وهو يصب باتجاه لا يخدم مصلحة الوطن العليا، والاعتداء على مؤسسة دستورية بهذا الشكل هو اعتداء على وطن هو من انتخب ممثلي الشعب بمجلس النواب.

وأوضح البركاني، أن أعضاء مجلس النواب لم يأتوا من قبل هيئة من 100 أو عشرة أو خمسة أو ألف شخص، بل أتوا من قبل 10 ملايين ناخب، تقريباً مجموع قوام الناخبين، وهم الممثلون للشرعية الوحيدة التي تستطيع أن تمثل الوطن؛ لأنها جاءت من بين أوساط الجماهير.

وقال: إن الاعتداء على المؤسسة الدستورية أمر لا تقره الأعراف، وحتى الانقلابات لا تذهب للاعتداء على البرلمان، كما هو متعارف عليه في العالم، لأن هذه المؤسسات محترمة، ومبنى مجلس النواب محترم ولا يجوز المساس به مطلقاً.

والحديث عن دعوة أعضاء مجلس النواب من المؤتمر الشعبي، هم ينتمون لحزب، هو من يصدر توجيهاته لهم بالذهاب أو عدم الذهاب؛ لأنهم ليسوا فرادى.

وأضاف: اعضاء البرلمان كان لهم الشرف الكبير في الانحياز للوطن عام 2011 والصمود، وكانوا عمالقة هذا البلد، ويستحقون الشكر والتقدير، وأثبتوا انتماءهم الوطني والمؤتمري وحرصهم على مصالح الوطن، ولن يكونوا اليوم في متناول أي طرف يدعوهم إليه.

وأكد رئيس برلمانية المؤتمر الشعبي، أنه لا يوجد أي برلماني مؤتمري سيذهب خلافاً لقرارات حزبه، ولن يستجيب لأي دعوة من أي طرف كان، لأنهم يعرفون من أين أتوا، وأثبتوا في الماضي أن ناخبيهم اتوا بهم باسم المؤتمر الشعبي، وكانوا رجال المؤتمر الشعبي العام وفرسانه.

ولفت إلى أنهم في المؤتمر ليسوا قلقين من دعوات أعضاء المؤتمر الشعبي، لأنهم محصنون تحصيناً كاملاً، ولم تغرهم المغريات ولا التهديد والوعيد وكل ذلك ذهب سدى.

وتوجه البركاني بدعوة لمن يعتقد أن الكتلة البرلمانية ذاهبة، أن هذه الرؤية غير منطقية، لأن رجال المؤتمر الشعبي لديهم وجه واحد ورؤية واحدة ومبدأ واحد، وانتماءهم الحزبي هو الأصل، وقرارات المؤتمر الشعبي هي الأصل لهم وليس أي شيء آخر.