ضربات القلب السريعة بسبب القلق.. ما خطورتها؟ وكيف يمكن إبطاؤها؟
يُجمع أطباء على أنه من الطبيعي أن تتسارع نبضات قلبك عندما تكون خائفًا أو متوترا، لكن في بعض الأحيان تبدأ قلوب كثيرين بالخفقان دون سبب واضح، وهو ما أرجعته دارسات إلى حالة من القلق تنتاب البعض وتجعل قلوبهم معرضة لخفقان بمعدل أعلى من الطبيعي، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ومع أهمية مراجعة الطبيب، فإن مختصين ينصحون كإجراء أولي، بأنه يمكنك إبطاء معدل ضربات القلب السريع الناجم عن القلق، أو حتى عدم انتظام ضربات القلب، باستخدام وسائل بسيطة تؤثر على العصب الرئيسي الذي يربط الدماغ بالقلب.
ويعرّف موقع مايو كلنيك خفقان القلب بأنه الشعور بضربات سريعة أو رفرفة في القلب. ويشير إلى أن الإجهاد أو ممارسة التمارين أو تناول بعض الأدوية قد يتسبب في تحفيز خفقان القلب.
وعادة لا ينطوي خفقان القلب على أي ضرر رغم أنه قد يبدو مقلقًا. لكن في حالات نادرة، قد يكون خفقان القلب أحد أعراض حالة قلبية أكثر خطورة، مثل عدم انتظام ضربات القلب، مما قد يستلزم العلاج، وفق الموقع ذاته.
ولتقليل خفقان القلب، ينصح أطباء بإجراءات تعرف بـ"مناورات المبهم" التي تؤثر على العصب المبهم الذي يربط الدماغ بمنطقة الحوض، ويؤثر على القلب والتنفس ووظائف أخرى بالجسم، وذلك من خلال "مناورة فالسالفا" التي سميت على اسم الطبيب الإيطالي الذي اكتشفها.
وتقوم فكرة "مناورة فالسالفا"على عدد من الحيل مثل أن تضع إصبعك بشكل طولي، في فمك، وأن تنفخ لمدة 15 – 20 ثانية، أو أن تضع قشة في فمك وتكرر ذات التجربة.
وأيضا ينصح الأطباء بأن تملأ كيسا بالثلج، وأن تحبس أنفاسك ثم تضع الكيس على وجهك لمدة 20-30 ثانية. وإذا لم يكن لديك ثلج يمكنك الاستعانة بالماء البارد.
وبرأي الأطباء، يجب أن يتراوح معدل ضربات القلب بين 60 و100 نبضة في الدقيقة (وقد يكون أقل إذا كنت رياضيًا). أما بالنسبة لكثير من الأشخاص الذين لديهم مشكلة في انتظام دقات القلب فوق البطيني، فإن معدلات ضربات القلب عندهم تكون في حدود 150 إلى 250 نبضة في الدقيقة.
ووفق موقع مايو كلينك، لا تحتاج حالات الخفقان عادةً إلى الخضوع لتقييم، إذا كانت نادرة الحدوث وتستمر لبضع ثوانٍ فقط.
أما إذا كان لديك تاريخ من مرض القلب ولديك خفقان متكرر، فينصح الموقع بالتحدث إلى الطبيب، فربما تحتاج إلى إجراء اختبارات مراقبة القلب، لمعرفة ما إذا كان الخفقان ناتجا عن مشكلة قلبية أكثر خطورة.
ويرشد الموقع ذاته بطلب العناية الطبية العاجلة إذا كان خفقان القلب مصحوبا بانزعاج أو شعور بالألم في منطقة الصدر، أو مصحوبا بالإغماء أو الضيق الشديد في النفس أو الدوخة شديدة.