مصدر يتوقع " الحل خلال يومين".. مباحثات موفنبيك ترفع إلى الأحد.. بالتزامن مع موعد "إعلان حاسم" بقرارات عن اللقاء الموسع

أنهت الأطراف اليمنية (منتصف ليل الأحد) اجتماعاً مطولاً لها بحضور المبعوث الأممي جمال بنعمر، من دون التوصل إلى نتائج معلنة بشأن التوافق حول رؤية سياسية موحدة لإنهاء حالة الفراغ في السلطة والتي دخلت اسبوعها الثاني منذ استقالة الرئيس والحكومة.

وتواصل مكونات وتكتلات سياسية يمنية سلسلة لقاءات، باشتراك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، لم تفض – حتى اللحظة - إلى تفاهمات معينة تقلص مساحة الفراغ، وتهيئ لانتقال البلد إلى مرحلة جديدة.

وخاض ممثلو الأطراف في المباحثات المتواصلة بفندق موفنبيك يوم السبت، سجالا مطولا امتد إلى منتصف الليل، في وقت ترقبت الأوساط الإعلامية والسياسية الإعلان عن اتفاق.

إلا أن مصدرا سياسيا حضر الاجتماع قال لوكالة خبر: "إن الحسم تعذر بالرغم من حدوث تقارب كبير بين المكونات". مضيفا، إن المباحثات رفعت إلى جلسة قادمة يومالأحد.

واكتفى سياسي يمني بالتأكيد في اتصال مع "خبر" للأنباء على "وجود تقارب كبير بين ممثلي الأطراف السياسية، بعد النقاشات المستفيضة خلال الأيام الماضية".

وبحسب المصدر ، فإن النقاشات "تتطرق إلى أدق التفاصيل تلافياً للأخطاء التي وقعت في اتفاقات سابقة".

دون أن يؤكد أو ينفي التوصل إلى اتفاق مبدأي. مكتفياً بالقول: "هناك تقدموتقارب مهم".

وبينما توقع المصدر، التوصل إلى حل شامل خلال اليومين القادمين. امتنع عن نحديد ملامح "الحل" وما إذا كان سيمر عبر البرلمان كما يتمسك المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف. مجددا القول: " كل هذا سيكشف خلال يومين".

ويتمسك المؤتمر الشعبي وحلفاؤه بالخيار الدستوري (الذهاب إلى البرلمان)، إنفاذا للنص الدستوري. بينما أحزاب المشترك وجماعة أنصار الله "الحوثيين" يتبنون رؤية موحدة تذهب إلى تشكيل مجلس رئاسي خارج البرلمان.

وبدت الصورة أكثر وضوحاً في الرؤية التي طرحها الحوثيون والمشترك لترتيب أوراق مرحلة ما بعد استقالة الرئيس هادي، إذ تشير مصادر "خبر" للأنباء، إلى تخندق الطرفين خلف المجلس الرئاسي، دون طرح آلية واضحة لطريقة تشكيله، وحدود فترته الزمنية، وكذا حيال الخطوات التالية (الانتخابات).

وتعيد مصادر سياسية تعثر خروج الحل، إلى إصرار مكونات على صيغ مخالفة للسياق القانوني المنظم لعملية نقل السلطة حال تقديم رئيس الدولة استقالته وخلو منصب الرئيس.

والسبت قام وفد سياسي مكون من إنه ورفقة وفد مكوّن من كل من، أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور عبدالرحمن السقاف، وأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان، والنائب عبدالعزيز جباري، بزيارة إلى الرئيس هادي، الذي أكد على وقوفه إلى جانب وحدة وأمن اليمن، وعلى ضرورة أن يتم حل المسألة داخل البرلمان.

واوضح امين عام حزب العدالة والبناء في تصريح لوكالة خبر، ان الرئيس هادي قال أثناء اللقاء: "إنه قدم استقالته الى البرلمان وعن طريق البرلمان يجب ان يكون اي حل للخروج باليمن من الازمة الحالية."

وأعلن مكون الحراك الجنوبي انسحابه من المفاوضات، فيما لا يزال اتحاد الرشاد السلفي على موقفه السابق، مقاطعاً لها.

في السياق ذاته، من المنتظر أن يعلن الأحد، اللقاء الوطني الموسع الذي ينعقد في صالة 22 مايو بالعاصمة صنعاء، الذي دعا له زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بيانه، الذي يقول المنظمون أن سيأتي لحل الإشكال القائم، وإخراج اليمن من الأزمة الراهنة.

و تدوولت مساء السبت تصريحات لشقيق زعيم الجماعة، يحيى الحوثي، بقرارات جاهزة تتلخص، بتشكيل مجلس وطني من قبل المؤتمر الموسع، يتولى تشكيل مجلس رئاسي، فيما يقوم الأخير بانتخاب رئيسه، وتشكيل حكومة جديدة.