طرد ضابط سابق من منزله في ذمار
أقدم مالك منزل على طرد ضابط سابق من منزله في أحد الأحياء السكنية بمدينة ذمار، لعجزه عن دفع إيجار ثلاثة أشهر متأخرة، مما دفعه إلى الانتقال إلى أحد كهوف منطقة هران بذمار، وهذه الحالة واحدة من بين آلاف الحالات في مناطق سيطرة الحوثيين.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن ضابطاً سابقاً (فضلت عدم ذكر اسمه) طُرد من منزله الذي كان يستأجره في حارة الصالح بمدينة ذمار، أمس الأحد، لعجزه عن دفع إيجار ثلاثة أشهر متأخّرة، مما اضطره إلى اتخاذ كهف من كهوف جبل هران سكناً له لساعات حتى بادر فاعلو الخير لإنقاذه.
وتداول ناشطون وحقوقيون صوراً للضابط السابق مع عائلته في كهف بهران، وطلبوا مساعدته، فسارع فاعلو الخير في تلبية الطلب وأعادوه إلى منزله الذي كان يقطنه، وقاموا اليوم الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024م، بدفع إيجار عدد من الأشهر مقدماً ودفع الإيجارات المتأخرة، ووقعوا عقد إيجار لمدة عام، كما قدموا له سلة غذائية متكاملة.
ناشطون طالبوا "هيئة الزكاة" التي استحدثها الحوثيون بمساعدة هذه الحالة بدلاً من مساعدة من لا يحتاج للمساعدة، مؤكدين غيابها عن الحالات الأشد فقراً، فيما آخرون أكدوا أنه كان الأحرى بمليشيا الحوثي تقديم الدعم لهذه الحالة وغيرها من الحالات بدلاً عن الأعيرة والألعاب النارية التي أطلقتها مساء أمس الأحد في ذكرى ما تسميها "يوم الغدير".
وأشاروا إلى أن هذه الحالة واحدة من بين آلاف الحالات التي تدهورت أوضاعهم بشكل كبير، بسبب إيقاف مليشيا الحوثي لمرتباتهم وتسريحهم من العمل، وإهمال المليشيا لكافة موظفي الدولة، والانشغال في فرض الجبابات والإتاوات والضرائب والزكاة وغيرها، بينما يتضور الناس جوعاً.