مسئول أمني يحذر من إيقاع مؤسسات الدولة بيد مسلحي اللجان في صنعاء وعدن

يسيطر مسلحو اللجان الشعبية المشكلة في محافظتي أبين وشبوة، على منشآت الدولة الحيوية ومراكز الشرطة في مدينة عدن (جنوب اليمن).

وذكرت مصادر أمنية لوكالة "خبر"، أن مجاميع مسلحة من ما يعرف باللجان الشعبية، قدمت إلى عدن من أبين وشبوة المجاورتين، وفرضت السيطرة على المؤسسات الحكومية في المدينة.

وأوضحت المصادر، أن عناصر اللجان، تسيطر حالياً على معسكر سلاح المهندسين في منطقة دار سعد، ومطار عدن الدولي والمصافي والميناء البحري، ومؤسسة الكهرباء ومراكز الشرطة. مشيرة إلى أن مجاميع مسلحة أزاحت قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) من نقطة العلم في مدخل مدينة عدن، فيما حل مسلحون مكانها. في وقت رفع المسلحون علم التشطير في واجهات المباني المحيطة.

وتقع نقطة العلم على الخط الساحلي الذي يربط محافظة عدن بأبين من الجهة الشرقية.

على صلة، قال مسئول أمني رفيع – طلب عدم ذكر اسمه - لوكالة "خبر" للأنباء: إن سيطرة مسلحي اللجان الشعبية على المرافق الحكومية وأقسام الشرطة، جرى بتنسيق مع السلطات المحلية بالمدينة، مستغلين الظروف التي تمر بها اليمن حالياً.

وأضاف، أن هذه الخطوات، تعد انعكاساً عملياً لما يحدث في العاصمة صنعاء بعد أن فرضت جماعة "أنصار الله" الحوثيين سيطرتها، بشكل كامل، على المدينة والقصر الرئاسي وعلى العاصمة صنعاء.

واعتبر محللون توسع مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في محافظات شمال اليمن، وتمدد اللجان الشعبية في عدن، وفق مسار واحد، يهدف للسيطرة والتمكين والقضاء على ما تبقى من فكرة الدولة.

وتبرر قيادات مسلحي اللجان الشعبية (في الشمال والجنوب) السيطرة على المؤسسات الحكومية في صنعاء وعدن، بزعم مشاركة قوات الأمن في تأمين مؤسسات الدولة، غير أن كثيرين يرونها خطوة مرتبة لإزاحة المؤسسات النظامية وإحلال الميليشيا مكانها.