الإنفجارات الأقوى والأكثر تأثيراً على مَرّ التاريخ!

ترهب الإنفجارات بكل أشكالها الطبيعية والصناعية الإنسان و توقع الرعب في القلوب منذ قرون، في ما يلي أكبر عشرة إنفجارات شهدها العالم.

كارثة مدينة تكساس
إندلع حريق في سفينة نقل البضائع SS Grandcamp الراسية في مدينة تكساس سنة 1947 و أدى ذلك إلى تفجر 2300 طن من نترات الأمونيوم وهو مركب يستخدم في الأسمدة و في صناعة المتفجرات الشديدة الإنفجار.

أدى الإنفجار إلى إسقاط طائرتين كانتا تطيران فوق موقع الحادث و أطلق سلسلة من الإنفجارات أشعلت النيران في مصافي التكرير المجاورة و سفينة نقل بضائع أخرى تحوي 1000 طن آخر من نترات الأمونيوم مما أدى إلى إنفجارات هائلة.

وتوفي في هذه الكارثة 600 شخص و جرح حوالي 3500 آخرين، و تعتبر بشكل عام أسوأ حادثة صناعية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي
قامت الولايات المتحدة بقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باستخدام قنابل نووية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط، إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حدَّدها إعلان بوتسدام.

وبموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس هاري ترومان، قامت الولايات المتحدة بإطلاق السلاح النووي الولد الصغير على مدينة هيروشيما (يوم الاثنين 6 أغسطس عام 1945 م).

ثم تلاها إطلاق قنبلة الرجل البدين على مدينة ناجازاكي في التاسع من شهر أغسطس. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.

قتلت القنابل ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية عام 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات. ومن بين هؤلاء، مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي.

ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل. وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين.

إنفجار هاليفاكس
سنة 1917 حدث تصادم بين سفينة شحن فرنسية محملة بشكل كامل بالمتفجرات المستخدمة في الحرب العالمية الأولى و بين زورق بلجيكي في ميناء هاليفاكس في كندا. إنفجرت السفينة بقوة تعادل تقريباً 3 كيلو طن من الTNT و هو أقوى من أي إنفجار من صنع الإنسان في ذلك الوقت.

وصلت السحب أو الدخان الناتج عن الإنفجار لإرتفاع 6100 متر فوق المدينة و نتج عنه تسونامي وصل إرتفاع موجته ل18 متر و بقطر 2 كيلومتر من مركز الإنفجار. نتج عن ذلك دمار شامل، توفي 2000 شخص و جرح 9000، و تبقى هذه الحادثة حتى اليوم أكبر إنفجار إصطناعي عرضي.

تشيرنوبل
إنفجر المفاعل النووي الواقع في مدينة تشيرنوبل في أوكرانيا التي كانت جزءاً من الإتحاد السوفييتي عام 1986. كانت هذه الحادثة أسوأ كارثة نووية في التاريخ.

دمر الإنفجار غطاء المفاعل الذي يزن 2000 طن و نتج عنه غبار إشعاعي أكثر ب 400 مرة من الغبار الناتج عن قنبلة هيروشيما و أدى لتلوث أكثر من 200000 كيلومتر مربع من أوروبا. تعرض تقريباً 600000 شخص لجرعات عالية من الإشعاع و اضطرت السلطاء لإخلاء أكثر من 350000 شخص من المناطق الملوثة.

إنفجار ترينيتي
أول قنبلة نووية في التاريخ و التي سميت “the gadget” فجرت في موقع ترينيتي بالقرب من ألاموغوردو في نيومكسيكو في الولايات المتحدة سنة 1945، قدرت قوة الإنفجار بـ 20 كيلوطن من ال TNT.

إكتشف العلماء مؤخراً أن المدنيين في نيومكسيكو ربما تعرضوا لأكثر من آلاف المرات من الحد المسموح من الإشعاع.

إنفجار تونغوسكا
الإنفجار الغامض الذي حصل بالقرب من نهر تونغوسكا عام 1908 سوّى حوالي 2000 كيلومتر مربع من غابة سيبيريا على الأرض، ما يقارب من مساحة طوكيو. يعتقد العلماء أن سبب الإنفجار ناتج عن صدمة مذنب أو كويكب أكبر بسبع مرات من حجم سفينة التايتانيك.

بلغت قوة الإنفجار حوالي 4 ميغاطن من ال TNT وهو أقوى ب 250 مرة من قنبلة هيروشيما.

جبل تامبورا
سنة 1815 إنفجر جبل تامبورا في إندونيسيا بقوة تعادل 1000 ميغا طن من ال TNT، و هو يعد اكبر ثوران بركاني مسجل حتى الآن. قذف الإنفجار 140 مليار طن من الصهارة و تسبب بمقتل 71000 شخص على جزيرتي Sumbawa و Lombok و أدى الرماد المنتشر في الجو إلى شذوذ في المناخ العالمي فبعد مضي سنة على الثوران أي 1816 التي سميت في الولايات المتحدة ” السنة بدون الصيف” تساقطت الثلوج في حزيران يونيو و تجمدت بعض الأنهار في تموز يوليو، وعالمياً توفي مئات الآلاف بسبب المجاعة التي حدثت.

حادثة الإنقراض
إنتهى عصر الديناصورات بكارثة قبل حوالي 65 مليون سنة أفنت تقريباً نصف الأنواع الحية على كوكبنا، يعتقد أن هذا الإنقراض ناجم عن إصطدام مذنب أو كويكب بعرض 10 كيلومترات تقريباً بكوكب الأرض نتج عن ذلك إنفجار يقدر ب 10000 غيغا طن من ال TNT، أقوى بألف مرة من حجم ترسانة العالم النووية.

غطى الغبار الناتج عن الصدمة العالم و أشتعلت أيضاً عواصف نارية إضافة إلى موجات تسونامي بإرتفاع 180 كيلومتر.

المذنب Shoemaker-levy 9
اصطدم هذا المذنب بكوكب المشتري سنة 1994، تحطم المذنب بسبب جاذبية المشتري الهائلة إلى أجزاء نتج عنها 21 صدمة، أكبر هذه الإصطدامات نتجت عنه كرة ملتهبة وصلت إلى ارتفاع 3000 كيلومتر فوق سحب المشتري، إضافة لظهور بقعة داكنة بحجم كوكب الأرض تقريباً، قدر العلماء قوة الإنفجار الناتج عن الصدمة ب 6000 غيغاطن من ال TNT.

السوبرنوفا
السوبرنوفا هي النجوم المتفجرة و التي تضيء عند تفجرها مجرات كاملة. أكثر هذه الإنفجارات المسجلة في التاريخ سطوعاً شوهد في كوكبة لوبوس في ربيع عام 1006. يعرف هذا الإنفجار الذهبي الخارج عن المألوف ب

SN 1006، وقد حدث على بعد 7100 سنة ضوئية في مكان قريب من المجرة و كان سطوعه قوياً لدرجة أنه كان يمكن القراءة ليلاً على كوكب الأرض إضافة إلى تشكل الظلال من ضوئه وبقي مرئياً في السماء لعدة شهور حتى خلال النهار.

أبعد الإنفجارات المسجلة
إنفجارات (رشقات) أشعة غاما هي أقوى الإنفجارات المعروفة في الكون، وصلنا الضوء الناتج عن أبعد إنفجار لأشعة غاما، المسمى GRB 090423، من بعد 13 مليار سنة ضوئية عام 2011.

أنتج هذا الإنفجار الذي استمر لأكثر بقليل من ثانية طاقة أكثر مما ستنتجه شمسنا طيلة طيلة حياتها المقدرة ب 10 مليار سنة. من المرجح أن هذا الإنفجار نتج عن موت نجم أكبر بحوالي 30 إلى 100 مرة من شمسنا...