الهجرة الدولية: تسجيل 7800 حالة نزوح في اليمن منذ مطلع العام 2024

تواصل موجات النزوح الداخلي في اليمن التدفق إلى المناطق الآمنة منذ مطلع العام الجاري، نتيجة استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تصعيدها العسكري وانتهاكاتها في مناطق عدّة، وسط صمت دولي وأممي.

منظمة الهجرة الدولية (IOM) التابعة للأمم المتحدة، أفادت في تقرير تتبع النزوح، ان مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لها رصدت نزوح 1,300 أسرة تتكون من 7,800 شخص خلال الفترة بين 1 يناير و18 مايو 2024.

وأوضحت بيانات التقرير الأممي أن محافظة مأرب شهدت أعلى معدلات النزوح منذ بداية العام بعدد 586 أسرة، فيما تأتي محافظة تعز في المرتبة الثانية بعدد 342 أسرة، تليها الحديدة بعدد 332 أسرة، والضالع 25 أسرة، وفي المرتبة قبل الأخيرة تأتي محافظة لحج بعدد 10 أسر، بينما جاءت محافظة حضرموت في المرتبة الأخيرة بعدد 5 أسر.

ووفقا للتقرير، شهدت البلاد خلال الأسبوع الماضي فقط، نزوح 48 أسرة تتألف من 288 شخصاً، بزيادة طفيفة عن الأسبوع السابق له.

ولفت إلى أن محافظة مأرب استقبلت العدد الأكبر من الأسر النازحة خلال الأسبوع الماضي بعدد 21 أسرة، تليها تعز 20 أسرة وحضرموت 5 أسر، بينما استقبلت كل من الضالع والحديدة أسرة واحدة.

ويأتي استمرار تدفق موجات النزوح نتيجة المخاوف الأمنية التي تشكّل الحرب الحوثية وتصعيد المليشيا الحوثية المستمر سبباً رئيساً لنزوح 60 بالمئة من الحالات المسجلة الأسبوع الماضي، بينما كانت الأسباب الاقتصادية وراء 38% من حالات النزوح، ونزحت أسرة واحدة بسبب الكوارث الطبيعية.

في الوقت نفسه، ذكرت المنظمة في تقريرها أنها حددت 19 أسرة نازحة إضافية لم يشملها تقرير الأسبوع قبل الماضي، "أضيفت هذه الأرقام إلى إجمالي النزوح التراكمي المسجل منذ بداية العام".

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في البلاد إثر انقلاب المليشيا المدعومة إيرانياً في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، تشير التقارير الدولية والحقوقية إلى تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين حالة نزوح داخلي، منها أكثر من مليوني حالة موزعة في أكثر من مئتي مخيم في محافظة مأرب.