مقتل جندي عراقي بهجوم لمسلحين يشتبه بانتمائهم لداعش

قال مصدران أمنيان لرويترز، الأربعاء، إن جنديا عراقيا قُتل وأصيب اثنان آخران في هجوم لمسلحين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش على موقع للجيش بالقرب من مدينة كركوك.

ويأتي الهجوم بعد آخر، الاثنين، شنه التنظيم على موقع للجيش شرقي البلاد أودى بحياة ضابط وأربعة جنود عراقيين وإصابة خمسة آخرين.

ووقع هجوم الاثنين في منطقة ريفية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين لا تزال تشهد نشاطا لبعض خلايا تنظيم داعش بعد سنوات من إعلان العراق النصر على التنظيم في عام 2017.

وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بيانا نعت فيه العقيد خالد ناجي وساك "مع عدد من مقاتلي الفوج (الثاني لواء المشاة الثالث والتسعين فرقة المشاة الحادية والعشرين) الأبطال نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي".

وفي 2014، سيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام دولة الخلافة، وزرع الرعب في المنطقة والعالم.

وبمؤازرة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت القوات العراقية في 2017 من دحر التنظيم الجهادي الذي ما لبث في 2019 أن خسر أيضا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا المجاورة بعدما دعمت واشنطن قوات يهيمن عليها الأكراد.

لكن عناصر التنظيم الجهادي ما زالوا قادرين على شن هجمات ونصب كمائن انطلاقا من قواعد لهم في مناطق نائية في كلا البلدين.

وفي تقرير نشر في يناير الفائت، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم الجهادي لا يزال لديه "ما بين 3000 و5000 مقاتل" في العراق وسوريا.

وشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا في السنوات القليلة الماضية بعد الفوضى التي أعقبت حرب 2003 وما تلاها من صراع طائفي دموي على مدى سنوات.

وتتطلع بغداد الآن إلى انسحاب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ساعد في هزيمة تنظيم داعش، واقتصار دوره في العراق على تقديم المشورة، قائلة إن قوات الأمن المحلية يمكنها مواجهة التهديدات بنفسها.