جيش إسرائيل يسرح 43 من جنوده لفضحهم تجاوزات ضد الفلسطينيين

فصل الجيش الإسرائيلي 43 جنديا احتياطيا من وحدة الاستخبارات العسكرية، بعد كشفهم للصحافة معلومات عن "تجاوزات" ترتكب ضد فلسطينيين، بحسب ما أعلنته الإذاعة العسكرية.

وقالت الإذاعة الاثنين 26 ديسمبر/كانون إن وحدة المراقبة الإلكترونية التابعة للجيش فصلت العشرات من جنود الوحدة 8200 المعلوماتية لرفضهم التجسس على الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال.

وأضافت الإذاعة أن" تحقيقا داخليا أجراه الجيش كشف عن أسماء الجنود من الرجال والنساء، الذين قالوا انهم "باتوا يرفضون خدمة هذا النظام الذي ينتهك حقوق الملايين"، ويمارس "الاضطهاد السياسي".

وبحسب وكالة فرانس برس فإن الجنود المبعدين من الخدمة العسكرية نشروا في سبتمبر/أيلول الماضي رسالة في الصحف من دون ذكر أسمائهم، أعلنوا فيها أنهم باتوا يرفضون ارتداء الزي العسكري الإسرائيلي لكي لا يكونوا شركاء في مظالم ترتكب، حسب قولهم، ضد فلسطينيين.

كما تطرقوا أيضا إلى دورهم الأساسي في اختيار أهداف عمليات التصفية المحددة التي يقوم بها الجيش، أو في التنصت على اتصالات خاصة وحميمة لفلسطينيين.

ولاقت الرسالة التي جاءت بعد أسابيع قليلة من الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد فصائل فلسطينية في قطاع غزة على مدى 50 يوما استنكارا لم يسبق له مثيل لسياسات نتنياهو الأمنية. ولكن الجيش رفض تلك الخطوة واصفا إياها بأنها محاولة دعائية من مجموعة صغيرة.