في لقاء مجتمعي عقد اليوم بعدن حول القضية الجنوبية ..

اكد المشاركون في اللقاء الثاني لمكونات المجتمع المدني والاحزاب والشخصيات والشباب بمحافظة عدن على ضرورة استمرار النهج السلمي للحراك الجنوبي الى جانب مناقشة القضية الجنوبية وايجاد الحلول العادلة لها في مؤتمر الحوار الوطني الذي يدشن في الثامن عشر من الشهر القادم. واشاروا في نقاشاتهم في اللقاء الذي عقد اليوم بعدن الى ضرورة ايلاء القضية الجنوبية اهتماما اكبر باعتبارها قضية وطن وشعب من حقه تحديري مصيره ومستقبله، مشددين على ضرورة ترشيد الخطاب الإعلامي والخطاب السياسي بما يجسد حماية السلم الاجتماعي وينبذ العنف والتطرف. وتباينت اراء المشاركين في اللقاء حول جدية الحوار الوطني وامكانية ايجاده الحل العادل للقضية الجنوبية وبما يرتضه شعب الجنوب، ففي حين اكد عدد من المشاركين على اهمية الحوار في حل القضية الجنوبية، عبر عدد من المشاركين عن عدم قناعتهم باقامة هذه المؤتمر وجديته في ايجاد الحلول العادلة للقضية الجنوبية. وعبرت النقاشات عن رفض المشاركين لكافة أشكال العنف والقتل التي تستخدم لمواجهة الرأي الأخر بالاضافة الى اهمية احترام حرية الرأي والتعبير والرأي والرأي الآخر بعيد عن التخوين والتهميش ورفض الآخر. وياتي هذا اللقاء الذي نظمه مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان بعدن حول " أراء .. في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني" ضمن سلسلة لقاءات ينفذها المركز مع عدد من مكونات المجتمع المدني في محافظات عدن لحج ابين. واوضح مدير عام المركز محمد قاسم نعمان ان هذه اللقاءات التي يتبنها المركز تهدف الى المساهمة في وضع الية لطرح القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني من خلال استعراض عدد من الاراء والافكار والمقترحات المختلفة حولها من قبل المكونات المجتمعية بمحافظات عدن ولحج وابين .. لافتا الى ان القضية الجنوبية تعتبر قضية عدالة وتحتاج إلى توحيد صفوف الجنوبيين والتفاعل الايجابي من قبل قوى الحداثة والديمقراطية في الشمال. واكد نعمان على أهمية تبادل الاراء والافكار بين المشاركين واحترامها مهما اختلفت وتباينت للوصول الى معالجة جذرية لكافة المشاكل والصعوبات التي تواجه البلاد. وعقد امس الثلاثاء اللقاء الاول في اطار هذه السلسلة، وضم ممثلين من مكونات المجتمع المحلي في محافظة عدن. ويتوقع ان يعقد الاسبوع القادم اللقاء الثالث الذي سيضم ممثلي المكونات المجتمعية في محافظة لحج.