المخابرات اليمنية تكشف عن وجود "داعش" في 3 محافظات ونشوب معركة بينهم و"القاعدة"

كشف رئيس جهاز الأمن القومي "الاستخبارات" في اليمن علي حسن الأحمدي،عن وجود مجاميع صغيرة من تنظيم "داعش" في محافظات إب ولحج وحضرموت، مضيفاً "نشبت في 14 يناير الجاري معركة بين عناصر من داعش وآخرين من القاعدة في وادي سر بمديرية القطن بمحافظة حضرموت سقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الجانبين".

وأكد أن أجهزة الأمن تتابع تحركات هؤلاء العناصر، حيث اعتقلت ستة من عناصر “القاعدة”، كما ألقت أجهزة الأمن واللجان الشعبية بمحافظة أبين، أول من أمس، القبض على 23 مشتبها بانتمائهم إلى “القاعدة” الذي يخوض اليمن حرباً ضارية ضده، حيث أن هذا التنظيم يشكل عصابات إرهابية صغيرة في المناطق الوعرة ويشكل خلايا إرهابية في المدن.

ورفض الأحمدي، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأنها مصدر للإرهاب.

وقال الأحمدي في تصريحات صحيفة نشرتها صحيفة "السياسة الكويتية"، إن "اليمن ليس مصدرا للإرهاب بل يصدر إليه الإرهاب من خارجه، فعندما يغادر أحد المارين باليمن من الإرهابيين إلى بلده أو إلى بلد آخر تتوجه الأنظار إلى اليمن وكأنه مصدر للإرهاب، وآخر هذه الحوادث العملية الإرهابية التي نفذت في باريس في 7 يناير الجاري وكان أحد منفذيها شريف كواشي قد زار اليمن ودخل إليها من دولة مجاورة ومكث فيها عشرة أيام، وعاد إلى بلده ومكث فيه نحو ثلاثة أعوام، قبل أن ينفذ وشريكه الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو، حيث سبق وأن تم سجنه في بلده فرنسا".

واعتبر الأحمدي أن اللوم في ذلك يقع على الاستخبارات الفرنسية وليس على اليمن التي مكث فيها كواشي 10 أيام فقط، مضيفاً إن "شريف دخل اليمن بصحبة الفرنسي سالم بن قالم واتجه عبر الدولة المجاورة التي دخل منها إلى سورية، وذلك في 15 أغسطس 2011".

وأشار إلى أن "العالم أقام الدنيا وأقعدها بسبب الحادث الإرهابي في باريس، الذي ندينه بشدة، فيما حصل في اليوم ذاته تفجير إرهابي في صنعاء أودى بحياة 40 شاباً وجرح 70 آخرين كانوا ينتظرون التسجيل والقبول في كلية الشرطة، وقبل هذا الحادث بأيام كان قد وقع حادث إرهابي آخر في مدينة إب في احتفال بالمولد النبوي الشريف وراح ضحيته العشرات من اليمنيين بين قتيل وجريح ولم يعط العالم لهذين الحادثين الإرهابيين الاهتمام الذي حظي به الحادث الإرهابي في باريس".

وأكد أن شخصين يحملان الجنسية الفرنسية يشتبه في انتمائهما لتنظيمات متشددة محتجزان حاليا لدى أجهزة الأمن اليمنية ويخضعان للتحقيق مع عشرات الأجانب من جنسيات مختلفة إضافة إلى مئات اليمنيين من تنظيم "القاعدة".

ولفت إلى أن ترامي حدود اليمن البحرية والبرية وتضاربها ساعد على توافد العديد من الإرهابيين الأجانب الذين يجندون الشباب اليمني لحساب تنظيم "القاعدة"، مضيفاً إن "هذه المجاميع الإرهابية ألحقت أضرارا بشرية ومادية كبيرة باليمن طوال العقدين الماضيين، وينتمي هؤلاء الإرهابيون الأجانب إلى نحو 11 جنسية عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية ويتجاوز عددهم الألف إرهابي وينتشرون في معظم المحافظات اليمنية".