فلسطين تدين الهجوم الإسرائيلي على الرئيس البرازيلي وتثمن موقفه حيال القضية الفلسطينية
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء الهجوم الإسرائيلي على الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، معتبرة أن الموقف الإسرائيلي يندرج في إطار الأحكام والمواقف المسبقة.
وجاء في بيان الوزارة: "تعرب وزارة الخارجية الفلسطينية عن دعمها وتقديرها للرئيس لولا، بصفته صديقا للشعوب المضطهدة ومناصرا للعدالة والسلم الدوليين والقيم الإنسانية في وجه الظلم والاستبداد والجرائم بحق الإنسانية، فقد سجل له التاريخ مواقف مشرفة".
وأضاف البيان: "اعتاد الشعب الفلسطيني على وقوف الرئيس لولا بجانبه بقوة وثبات والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، كما وقف مع شعوب وقضايا إنسانية أخرى عبر مسيرته النضالية والإنسانية الطويلة والتي جعلته عرضة للهجوم من قبل أعداء الإنسانية والعدالة".
وتابع البيان: "لقد أثبت التاريخ الدر المحوري لمثل هذه المواقف الصلبة التي يتبناها الرئيس لولا في إنهاء الاستعمار وتفكيك ودحر أنظمة الفصل العنصري على غرار دولة جنوب إفريقيا الصديقة".
ولفت البيان إلى أن المواقف السابق ذكرها من قبل الرئيس لولا ودولة جنوب إفريقيا مطلوبة اليوم بشكل كبير لإنهاء آخر نظام فصل عنصري في العالم ولوقف "ما يرتكبه الاستعمار الاستيطاني من حرب إبادة جماعية ضد الكل الفلسطيني خاصة في قطاع غزة".
وأكدت الوزارة وقوفها ودعمها الكامل للرئيس لولا والشعب البرازيلي، حاثة جميع أحرار وقادة العالم إلى حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ.
واتهم الرئيس البرازيلي الأحد الماضي إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين بغزة، مشبها ما تقوم به إسرائيل بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وكان لولا دا سيلفا قد أكد خلال زيارته إلى مصر في وقت سابق، أن إسرائيل تقتل فى غزة بشكل غير مسبوق، مشددا على أنه لا سلام دون قيام دولة فلسطينية
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لولا دا سيلفا شخصا غير مرغوب فيه، كما استدعى السفير البرازيلي لدى إسرائيل فريدريكو ماير ووبخه فيما يتعلق بتصريحات رئيس بلاده.