ترجمة| حتى قبل حدوث مذبحة باريس.. الكراهية الدينية كانت أكثر ما يقلق فرنسا

بطريقة أو بآخرى، كان الكثيرون في فرنسا يتوقعون حدوث مثل تلك المذبحة. المجزرة التي قام بها مسلحون "ملثمون"، الأربعاء ضد مقر الصحيفة الساخرة "شارلي إيبدو"، عكست، حجم المخاوف واسعة الانتشار في فرنسا.

وبحسب استطلاع مركز "بيو" للأبحاث الذي نشر في شهر أكتوبر الماضي، يرى المواطنون الفرنسيون أن الكراهية الدينية والعرقية، جنباً إلى جنب مع الفجوة بين الأغنياء والفقراء هما التهديد الأكبر في العالم:

الجدول التالي، يشير الى الدول الأكثر تهديداً بالنسبة للعالم:

أعلى الاختيارات يشار اليها - الرقم - بالخط العريض

الأسلحة النووية Nuclear Weapons: أوكرانيا (36%)، روسيا (29%)، تركيا (34%)، اليابان (49%)، باكستان (30%)، تشيلي (30%)، فنزويلا (29%)، البرازيل (28%)، السلفادور (27%)، المكسيك (26%).

عدم المساواة أو التمييز Inequality: الولايات المتحدة (27%)، إسبانيا (54%)، اليونان (43%)، ألمانيا (34%)، بولندا (32%)، إيطاليا (32%)، فرنسا (32%)، الأردن (31%)، كوريا الجنوبية (32%)، غانا (25%).

الكراهية الدينية والعرقية Religious and Ethnic Hatred: فرنسا (32%)، المملكة المتحدة (39%)، لبنان (58%)، فلسطين (40%)، تونس (39%)، مصر (34%)، إسرائيل (30%)، ماليزيا (32%)، بنجلاديش (30%)، إندونيسيا (26%)، الهند (25%)، نيجيريا (38%).

التلوث البيئي Pollution and Environment: تايلاند (36%)، الفلبين (34%)، الصين (33%)، فيتنام (32%)، المكسيك (26%)، كولومبيا (36%)، بيرو (35%)، نيكاراجوا (29%).

الإيدز وغيره من الأمراض AIDS and other Diseases: أوغندا (44%)، تنزانيا (41%)، جنوب إفريقيا (35%)، كيني (29%)، السنغال (28%).

مواطنو المملكة المتحدة وألمانيا أيضاً، يرون، أن الكراهية الدينية والعرقية تمثل خطراً رئيسياً، في حين تصدرت هذه الفئة من المستطلعين القائمة في معظم الدول التي شملها الاستطلاع في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا - حسب ما أوردته، صحيفة "موذر جونز".

في فرنسا - علماني الدستور - والذي يقدر عدد المسلمين فيه بـ 5 ملايين مسلم، والذي امتاز تاريخه الحديث بتجذر الصراع العرقي، أشارت نتائج استطلاع "بيو" الذي أجري في عام 2010 إلى استمرار المخاوف بشأن ارتفاع حدة التوتر والتطرف الإسلامي هناك:

الجدول التالي يشير بالنسب الى مدى سوء العلاقات بين المسلمين والغرب:

فرنسا (62%)، ألمانيا (61%)، إسبانيا (58%)، بريطانيا (52%)، الولايات المتحدة (48%)، روسيا (38%)، فلسطين (72%)، تركيا (62%)، لبنان (62%)، مصر (60%)، الأردن (58%)، باكستان (45%)، إندونيسا (41%).

كما يتوقع البعض، أن تساهم مذبحة "شارلي إيبدو"، في زيادة انتشار المشاعر المعادية للإسلام والمناهضة للمهاجرين في فرنسا وبقية أوروبا، ولا سيما بين الجماعات اليمينية المتطرفة مثل "الجبهة الوطنية" في فرنسا:

الجدول التالي يشير الى مدى ونسبة القلق من العلاقة بين المسلمين والغرب:

روسيا (76%)، ألمانيا (73%)، بريطانيا (70%)، الولايات المتحدة (69%)، فرنسا (68%)، إسبانيا (61%)، إسرائيل (77%)، فلسطين (78%)، لبنان (73%)، مصر (64%)، باكستان (63%)، تركيا (52%)، الأردن (47%)، إندونيسيا (42%)

من جانبه، اعتبر، بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسات التطرف في كينجز كوليدج في لندن في لقائه مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمور تسير باتجاه التصعيد. كما حذر، من أن هذه تعد لحظة خطيرة بالنسبة للمجتمعات الأوروبية، لاسيما، مع تزايد التطرف بين مؤيدي التنظيمات الجهادية وتزايد شعور الطبقة "العاملة البيضاء" بالحرمان والانفصال عن النخب.