تفاصيل ما دار في لقاء الحوثي والمستشارين.. عرض ملفات (فساد رئاسي تعز ومأرب، والنفط)

كشفت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، عن تفاصيل جديدة بشأن الزيارة التي قام بها مستشارو رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إلى محافظة صعدة مؤخراً، ولقائهم بزعيم جماعة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، وكذا ردود الأخير حول عدد من النقاط والمواضيع التي طرحها الوفد الرئاسي.

المصادر أكدت، أن ملفات فساد تتعلق برئيس الجمهورية ونجله، تصدرت وأخذت الحيز الأكبر من نقاش السيد عبدالملك وردوده على الوفد، حول عدد من نقاط أسباب الأزمة التي تصاعدت بين الطرفين في الآونة الأخــــيرة.

وأشارت إلى أن زعيــــم أنصــــار الله عرض وثائـــق رسمية تثبت تورط نجــــل الرئيــــس في صفقات فســــاد وإهدار للمــــال العام وصلت إلى مئات الملاييــــن من الــــدولارات.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن توصل الوفد الرئاسي والحوثي إلى اتفاق بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق السلم والشراكة، ومنها تشكيل لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة، تكون المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير الوثيقة وتنفيذها.

وتؤكــد معلـــــومات خاصــــة تحصلت عليهــــا "خبــــر" للأنبــــاء، أن مســــودة الدستــــور، وقضية الأقاليم والتمديد للرئيس هادي، كان هو الهدف الأساس من الزيارة التي كلف الرئيـــس بها مستشاريه ولقائهم بزعيم أنصـــار الله، وهو ما فشلوا في تحقيقه، حسب إفادات من مصادر متعددة.

وبحســـب المصــــادر، فإن اللقــــاء تطـــرق إلـــــى وضـــع الدولـــــة فـــــي اليمـــــن، وما تعانيــه وأنها أصبحت علـــى وشــك الانهيـــار، وأن اعتـــراض أنصــــار الله علـــى بعض قـــرارات الرئيــــس تفقــــد السلطــــات هيبتـــها، وتضمحــــل الشرعيــــة.

وكانت تقارير صحفية نشرت في وسائل إعلام محلية وعربية، أكدت تمسك أنصار الله برفض الأقاليم.

  

مصادر في أنصار الله أشارت لـ"خبر" للأنباء، أن قيادة الجماعة أكدت للمستشارين، أنه ليس من مهمة لجنة الدستور تحديد شكل الدولة والأقاليم، وأنها – فقط – لجنة فنية مهمتها تنحصر في إعداد مسودة الدستور، على أن يتم عرضه للاستفتاء وللشعب الخيار في قبوله أو رفضه.

وأرجع القيادي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، لوكالة "خبر"، رفض جماعته القبول بمسودة الدستور؛ كونها حاولت فرض خيار الستة أقاليم.. مؤكداً أن هذا التقسيم سياسي ويخدم قوى النفوذ والإجرام.

وقال القحوم: إن فرض خيار الستة أقاليم لم يبنَ على رؤية علمية ولم تتخذ فيه مقاييس أو معايير تكون في مصلحة الوطن.. مؤكداً أنه ليست لدى الجماعة أية مشكلة مع الدولة الاتحادية.

        

  متشددون يسيطرون على كتيبة للجيش اليمني

  مخرجات لقاء "السيّد" بوفد الرئاسة

  صحيفة أمريكية: "كشف حساب" هادي ونجله

  لقاء غير معلن بين الرئيس ووفد عماني زار صنعاء

وطالب القيادي في أنصار الله، بأن يخضع موضوع الأقاليم إلى لجنة متخصصة تدرس الوضع بشكل معمق من مختلف الجهات. ولفت إلى أن "فرض مشروع الستة الأقاليم، في الوقت الراهن، يعتبر انقلاباً على مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية".

وكانت مصادر سياسية قال لوكالة "خبر"، إن زيارة الوفد الرئاسي لصعدة جاءت بعد لقاء غير معلن عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع وفد عماني زار صنعاء، الأحد الماضي، واستمر اللقاء لساعات قبيل مغادرة الوفد مساء اليوم ذاته.

مـــــأرب.. وتعــــــز

تشير المعلومات التي تحصلت عليها وكالة "خبر"، إلى أن نقاشاً ساخناً شهده اللقاء فيما يتعلق بوضع محافظتي تعز ومأرب، خاصة بعد أن تم السيطرة على كتيبة وأسلحتها من قبل المتمركزين في منطقتي "نخلا والسحيل" بما فيها دبابات وصورايخ وعربات وأطقم، وهو ما اعتبرته أنصار الله مؤامرة لبدء مخطط يستهدف محافظة مأرب وأبناءها.

وكان مصدر في جماعة أنصار الله، أشار في وقت سابق لوكالة "خبر"، إلى أن اللقاء ناقش تطورت الوضع الذي تعيشه محافظة مأرب على وجه خاص وفقاً للاتفاق وموضوع الشراكة.

وكانت صحيفة "الأولى" ذكرت، في تقرير لها، أنه تم الاتفاق على سرعة تطبيق البند الخاص بمأرب، في اتفاق السلم والشراكة، والذي ينص على إجراء تغييرات عسكرية وأمنية.. كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة تحقيق حول ملابسات استيلاء القاعدة على كتيبة عسكرية تابعة لقوات الاحتياط ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وفيا يخص تعز، فقد تم الاتفاق على أن تظل محافظة خالية من السلاح، في إشارة إلى عدم دخولها عسكرياً من قبل أنصار الله، مقابل التزام السلطة هناك بتوفير الحماية الكاملة للقوى السياسية، داخل المدينة وفي مقدمتها أنصار الله، ومنح تراخيــــص حمل سلاح للشخصيـات التي قد تكون مستهدفة، وبينها "حوثيون".

ومساء الأربعاء – أي بعد يومين من الزيارة – أعلن بيان تضمن عدداً من البنود اعتبر اتفاقاً بين أنصار الله واللقاء المشترك في تعز .

النفــــــــــــــط..

ذكرت تقارير صحفية أن الرسوم والإتاوات المفروضة لحماية الشركات النفطية ولصالح من تذهب وفساد وزارة الدفاع والمبالغ التي لا تزال تصرف للواء علي محسن الأحمر.. وأن مبالغ كبيرة من قيمة النفط تذهب لمراكز نفوذ تحت مسميات عدة، منها عقود التغذية.
وتوصل اللقاء إلى اتفاقات بينها تخفيض سعر الكلفة لبرميل النفط الواحد، وتعويض ذلك بإيقاف عقود الحماية التي تدفع الشركات النفطية بموجبها مبالغ طائلة تذهب لمصلحة نافذين ومسؤولين.