لقاء غير معلن بين الرئيس اليمني ووفد عماني زار صنعاء (خــاص)

كشفت مصادر سياسية في العاصمة، عن لقاء سري (غير معلن)، جمع الرئيس هادي، بوفد عماني زار العاصمة صنعاء، مؤخراً، بالتزامن مع اتفاق رعته العاصمة العمانية مسقط، بين الرئاسة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، يتمحور حول إيجاد صيغة لقضية الأقاليم، والتمديد فترة رئاسية ثانية تمتد لخمس سنوات.

وقالت المصادر لوكالة "خبر": إن الوفد العماني وصل، الأحد، إلى العاصمة صنعاء، حيث استقبله في المطار عدد من الحرس الخاص التابع للرئيس هادي، والتقى بالرئيس هادي لساعات قبيل مغادرته مساء اليوم ذاته.

المصادر أشارت إلى أن زيارة مستشاري الرئيس هادي إلى محافظة صعدة، الاثنين (أمس) ولقاءهم بالسيد عبدالملك، جاءت بعد لقائه بالوفد العماني.

وجدد زعيم أنصار الله، في خطابه بمناسبة المولد النبوي، رفض جماعته تضمين الدستور الجديد، فرض خيار الستة أقاليم، معتبراً ذلك انقلاباً واضحاً على البند العاشر من اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع من قبل الأطراف اليمنية في 21 سبتمبر من العام الماضي.

وكان مصدر في الرئاسة اليمنية، أوضح في وقت سابق لوكالة "خبر"، أن مندوبين عن الطرفين، عقدوا سلسلة لقاءات في العاصمة العمانية مسقط خلال الأيام الماضية، وانتهت بتوقيع اتفاق جديد من عدة بنود، مؤكداً أن الجانبين اتفقا على أن يضغط الأخير، ضد شكل الدولة المتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني (ستة الأقاليم)، فيما يتدخل الرئيس، ويبعد الأقاليم من الدستور الجديد.

وقال المصدر: "اتفق الرئيس هادي وعبدالملك الحوثي، على أن يضغط أنصار الله ضد الستة الأقاليم، فيما يعملوا لاحقاً (هادي والحوثي) مع الحزب الاشتراكي، على تمرير صيغة الإقليمين، إقليم شمالي وإقليم جنوبي".

وتصنف الأقاليم، حسب مخرجات الحوار الوطني، إلى إقليم (آزال)، ويتكون من: صعدة وصنعاء ومران وذمار. إقليم (سبأ)، يتكون من: الجوف ومأرب والبيضاء. إقليم (الجند): إب، تعز. وإقليم (تهامة): حجة المحويت الحديدة ريمة. إقليم (عدن)، ويتكون من: عدن الضالع لحج أبين. إقليم (حضرموت)، يتكون من: المهرة شبوة سقطرى.

ونوه المصدر، في اتصال مع وكالة "خبر"، إلى أن الرئيس هادي، يريد إبقاء الجنوب موحداً، وبذات القدر يعمل الحوثي على إبقاء الشمال موحداً بما يضمن لهما التحكم فيما بعد.

وفي السياق قال المصدر: إن أحد بنود اتفاق مسقط بين الرئاسة اليمنية والحوثيين، ينص على الدفع باتجاه تمديد ثانٍ للرئيس هادي لفترة خمس سنوات، وعمل ذلك بمواد انتقالية في الدستور الجديد، للانتقال الى النظام الاتحادي، ويعتبر الاستفتاء على هذه المواد مع الدستور انتخاباً وشرعية لهادي.

وشمل الاتفاق التزامات جديدة من قبل الرئاسة اليمنية لزعيم الحوثيين، بتعيين موالين للجماعة، في مناصب قيادية عليا في الجيش والأمن.

وعلى صلة، كشفت مصادر "خبر" للأنباء، أن جزءاً من الاتفاق يدور حول قيام هادي بالقضاء على ما تبقى من حزب الإصلاح، وفي المقابل يتولى الحوثيون استهداف المؤتمر، بالتزامن مع ذلك.

وذكر المصدر، أن "من ضمن الاتفاق، تصعيد الرئيس هادي والحوثيين ضد الرئيس السابق، بالتوازي مع تصعيد مماثل ضد حزب الإصلاح".. وأكد، أن "زعيم أنصار الله، وعد الرئيس هادي، بالتصعيد ضد حزب الرئيس السابق، وأقاربه".

وعقد زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، لقاءً مطولاً مع مستشاري الرئيس هادي الذين وصلوا الاثنين، إلى صعدة.

وقال لوكالة "خبر"، القيادي وعضو المكتب السياسي في الجماعة، علي القحوم: "إن السيد عبد الملك التقى، أعضاء الوفد الرئاسي د.عبد الكريم الارياني ود.رشاد العليمي، وسلطان العتواني، وعبد الوهاب الانسي، وعبد الله غانم، ويحيى منصور أبو اصبع".

وأضاف، أن اللقاء ناقش آلية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وأبرز ما فيه البند (10)، الذي تضمن، أن تعمل الهيئة الوطنية عبر الإشراف على لجنة صياغة الدستور، ضمن قضايا أخرى، على معالجة قضية شكل الدولة بطريقة تلتزم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

كما ناقش المجتمعون، الملحق الأمني، الخاص باتفاق السلم والشراكة، الذي تم التوقيع عليه في صنعاء، والمتضمن وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري.

وأشار القحوم، إلى أن اللقاء ناقش تطورت الوضع الذي تعيشه محافظة مأرب على وجه خاص وفقاً للاتفاق وموضوع الشراكة.

وبحسب عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فإن الحضور أكدوا على حث الحكومة القيام بواجباتها في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة.

*الصورة من الأرشيف