ما وراء الاطفاءات الكهربائية في اليمن.

شكا مواطنون في العاصمة صنعاء، وبعض المدن، من انقطاع التيار الكهربائي، لساعات طويلة، خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل عجز السلطات عن مواكبة الطلب المتزايد للكهرباء من قبل المواطنين.

وتتعرض خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط، لاعتداءات متكررة خلال السنوات الماضية، من قبل مسلحين قبليين، مكبدة الخزينة العامة مئات الملايين من الدولارات، وسط عجز السلطات الرسمية عن محاربة المتنفذين..

في السياق أكد مصدر في محطة مأرب الغازية، لوكالة "خبر"، أن المحطة تعمل بالكامل ولا يوجد فيها أي خلل، ولم تتعرض للخروج عن الخدمة.. موضحاً أن سبب تزايد انقطاع التيار، قد يكون ناجماً عن عجز في المولدات التشغيلية الخاصة بأمانة العاصمة.

وقال مصدر في غرفة التحكم بالمؤسسة العامة للكهرباء، إن انقطاع التيار بصنعاء وبعض المحافظات سببه الضغط على المولدات، منوهاً أن ذلك تسبب بوجود عجز في قدرة المولدات الكهربائية على الاستجابة للاحتياج المتزايد للكهرباء.

وأشار إلى أن المؤسسة ستعمل على إيجاد حلول للعجز القائم.

وتنتج اليمن ما مقداره 850 ميجاوات من الكهرباء فيما يقدر عدد السكان بأكثر من 25 مليون نسمة.

وأطلق وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبد الله محسن الأكوع، تصريحاً في وقت سابق من العام الماضي، أنه سيتم تدشين مشروع المرحلة الثانية من محطة كهرباء مأرب 2 الغازية للخروج من حالة الإطفاءات الكهربائية المتكررة.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال الربع الأول من العام الجاري.

وفي منتصف نوفمبر من العام الماضي، حاول قبليون السيطرة على 3 شاحنات محملة بـ"التوربينات" الخاصة بمشروع كهرباء مأرب الغازية المرحلة الثانية، مطالبين السلطات الإيفاء بوعودها في توظيف أبناء المنطقة، كونهم يملكون الأرض التي سيقام عليها المشروع.