بدء محاكمة المتهم في اعتداءات بوسطن

تبدأ محاكمة المشتبه به الوحيد في اعتداءات بوسطن، الاثنين، مع اختيار أعضاء هيئة المحلفين.

ويواجه جوهر تسارناييف (21 عاما)، الذي سيمثل أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن (شمال شرق) عقوبة الإعدام، بسبب الاعتداءات التي تعتبر الأخطر منذ 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

وأوقعت الاعتداءات 3 قتلى، من بينهم طفل، و264 جريحا، في 15 أبريل 2013، عند انفجار قنبلتين يدويتي الصنع بفارق 12 ثانية، وسط الحشد عند خط وصول الماراثون.

وبعد مطاردة شارك فيها آلاف من عناصر الشرطة وخلت فيها شوارع بوسطن من الناس، اعتقل جوهر، وهو مسلم من أصل شيشاني، بعد عدة ساعات على مقتل شقيقه بينما كان مختبئا في مركب بضواحي المدينة، وكان مصابا بجروح خطيرة.

وقبل اعتقاله كتب على جدران القارب ما يشبه التبرير لتلك الاعتداءات، قائلا إن "الحكومة الأميركية تقتل مدنيين أبرياء. لا استطيع التغاضي عن بقاء هذا العمل الشرير من دون عقاب. نحن المسلمون جسم واحد، وإذا ما أسأتم إلى واحد منا تسيئون إلينا جميعا".

ويقول الادعاء إن الشقيقين عملا بمفردهما، وتعلما صنع القنابل على الإنترنت، من خلال مجلة يصدرها "تنظيم القاعدة".

وسيتولى فريق من 5 محامين، بينهم جودي كلارك المتخصصة في القضايا المتعلقة بعقوبة الإعدام، الدفاع عن جوهر.

وتسارناييف معتقل في عزلة شبه تامة في سجن مستشفى فورت ديفينز (70 كلم عن بوسطن) ولم يظهر علنا سوى مرتين: الأولى عندما كان لا يزال جريحا في يوليو 2013، ليدفع ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه، من بينها استخدام أسلحة دمار شامل تسببت بقتل أشخاص، وتنفيذ اعتداء في مكان عام، والمرة الثانية في 18 ديسمبر الماضي، وبدا فيها متعافيا من إصابته عندما مثل لفترة وجيزة أمام المحكمة.