"كنعان" تُحيي الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين

نظمت جمعية كنعان لفلسطين، وبالتعاون مع منظمة أمة عربية واحدة، السبت، الذكرى الثامنة لرحيل الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، بقاعة الدكتورة رؤوفة حسن، في مقر جمعية كنعان لفلسطين بالعاصمة صنعاء.

وبدأت الفعالية بآي من القرآن الكريم، ثم قراءة الفاتحة على روح الشهيد وارواح شهداء الأمة العربية، وفي كلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة حنان حسين عباس المدير التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم رحبت فيها بالحاضرين مستعرضة الدور القومي والبطولي الذي كان يمثله الشهيد الراحل صدام حسين وكذا الدور القومي التقدمي الذي يمضي يحيى محمد عبدالله صالح في تنفيذه وتجذيره من خلال ما يقوم به من فعاليات واهتمام بكل ما هو قومي وعربي اصيل قائلة: لقد اعتدنا إحياء ذكرى استشهاد البطل المجيد صدام حسين حسب توجيهات يحيى محمد عبد الله صالح رئيس ملتقى الرقي والتقدم ورئيس جمعية كنعان لفلسطين ورئيس منظمة أمة عربية واحدة، ونيابة عنه أنقل لكم شكره لحضوركم ولمشاركتنا إحياء هذه الذكرى وإن كان غائباً عنا اليوم لكنه يحضرنا دائماً، فقد تعلمنا منه الوفاء والنهج القومي الذي لا تعصف به الظروف وما يمر به يمننا فلن يلهونا بما يصنعونه في بلداننا عن إيماننا وقناعاتنا القومية العربية.

وأضافت: اليوم تحضرنا روح البطل الخالدة في قلوبنا من خلال رفاقه.. أنصاره رجاله الحاضرين معنا اليوم يحضرنا الشموخ وتحضرنا الرجولة بل كل الرجولة.

من جهته ألقى الدكتور محمد نعمان، عضو الهيئة الإدارية لجمعية كنعان لفلسطين، كلمة تحدث فيها عن دور الشهيد الراحل في دعم القضية الفلسطينية ومؤازرتها حيث قال: لا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن ينسى ما قدمه الشهيد الرمز صدام حسين لقضية فلسطين ودعمه الدائم لحقوق شعبنا الصامد، وسيبقى شعب فلسطين وفياً لمواقف ومبادئ الشرف التي أستشهد من أجلها صدام حسين، حق شعبنا بالحرية والاستقلال وطرد المحتل الغاصب من أرض فلسطين، فراية فلسطين لم تسقط من يده يوماً وبقيت خفاقة حتى آخر رمق من حياته، ولم تغب فلسطين عن فكر الشهيد وكتاباته وخطاباته حتى في أصعب الأوقات التي عايشها وعاشها العراق المجيد.

وتابع: صدام حسين حاول استنهاض عنفوان هذه الأمة وإحياء عزتها، فلم يقبل المساومة، واختار إرادة الأمة على إملاءات أعداء الأمة، وذنبهِ بأنهُ كان الحاكم العربي الوحيد الذي تجرأ وقصف دولة إسرائيل الدولة المدللة.

وألقت الدكتورة فضيلة حميد، كلمة عن الجالية العراقية المقيمة في اليمن، عبرت فيها عن شكرها العميق لراعي الفعالية يحيى محمد عبد الله صالح، الذي دوماً يسبق الآخرين برجولته ووطنيته وقوميته التي لا تخفى على أحد، وقالت: نجتمع اليوم وإياكم ايها الرفاق هنا لنحيي ذكرى رجل غير مسار التاريخ، فكان عنواناً للعروبة والشموخ وكان ابناً باراً بالعراق وشعبه، رغم كل ما قيل ويقال عنه إلا أن العراق افتقده كما افتقدته الأمة العربية.

وأضافت: إننا في العراق رجالاً ونساءً نكن لشعب اليمن كل الحب والتقدير وعلى رأسهم ابن اليمن الشامخ القومي الكبير يحيى صالح، هذا الرجل الوفي الذي لم ينسَ يوماً هذه الذكرى او غيرها من المناسبات التي تعمق الصلة العربية والقومية .

بعد ذلك القى الدكتور قاسم سلام، أمين سر حزب البعث العربي القومي الاشتراكي كلمة وجه فيها الشكر والتحية لرئيس جمعية كنعان لفلسطين قائلاً: أتقدم بجزيل الشكر إلى الاخ يحيى صالح الوطني القومي صاحب المواقف العظيمة ورائد الفكر القومي في بلادنا.

وتحدث الدكتور سلام عن مراحل معرفته بالشهيد الراحل ورفقته له واصفاً إياه بأنه رجل دولة إنسان ورجل فكر وتنوير وقال: إن معرفتي بصدام حسين بدأت منذ كان في مصر بعد ان اصابت رصاصته عبد الكريم قاسم وعرفته وطنياً جسوراً يسعى لخدمة وطنه وأمته، وكان يحمل الخصال الإنسانية الكبيرة ولديه هم كبير هو العراق وتعليم ابنائه حيث كانت رؤيته، رحمه الله، لا نهضة بلا علم وتعليم ولن اكون رئيسا يستطيع ان يقرأ ويكتب وشعبه لا يقرأ ولا يكتب.

وفي الفعالية ألقى عبد الجبار سعد، عضو القيادة التنفيذية لمنظمة أمة عربية واحدة، قصيدة نالت استحسان الحاضرين.

تخلل الفعالية عرض فيلم "بروجيكتر" عن مراحل حياة الشهيد وكذلك العديد من الفقرات الفنية للفنان اليمني المبدع محمد قبان.

الجدير بالذكر انه تم افتتاح معرض للصور الخاصة بالرئيس الراحل الشهيد صدام حسين المجيد تجسد ابرز محطات حياته .