زعيم جماعة أنصار الله في اليمن يُحكِّم الشيخ صادق الأحمر..(تفاصيل)

عقد، السبت، بالعاصمة اليمنية صنعاء لقاء موسع لقبائل حاشد وبكيل ومذحج وحمير، في منزل الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، وبحضور مندوب من زعيم أنصار الله "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، وذلك لتحكيم الشيخ صادق الأحمر بخصوص الأحداث الأخيرة التي حدثت بالحصبة بين مسلحي سام الأحمر ومسلحي جماعة أنصار الله، ودخولهم لمنزل الشيخ صادق الأحمر وتسريب الفيديو الذي ظهر فيه الشيخ صادق.

وقال الشيخ صالح أبو عوجاء – أحد المشايخ الذين قاموا بالتوسط بين الطرفين – لوكالة "خبر" للأنباء: "إن مشايخ اليمن التقت اليوم "السبت" بمنزل الشيخ صادق الأحمر استكمالاً لجهود الوساطة القبلية التي شكلت منذ أحداث الحصبة الأخيرة".

وأوضح عضو لجنة الوساطة أبو عوجاء، "أن مندوباً من زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي يدعى أبو عبدالله حضر، "السبت"، إلى منزل الشيخ صادق الأحمر، وقام بتحكيم الشيخ صادق بسيارات وبنادق بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحصبة، وكذا دخول عناصر جماعة أنصار الله لمنزل الأحمر، بالإضافة إلى تسريب فيديو يظهر فيه صادق الأحمر".

وأشار أبو عوجاء إلى أن "الشيخ صادق الأحمر قبل التحكيم ورده إلى السيد عبدالملك الحوثي شخصياً، ليحكم بالقضية، منوهاً إلى أن "ما حدث هو عرف قبلي معروف في القبائل اليمنية".

ولفت إلى أن "الكرة الآن في مرمى السيد عبدالملك الحوثي ليحكم بما حدث من دخول لمنزل الأحمر وتسريب الفيديو وما حدث من اشتباكات مع مسلحي سام الأحمر".

واختتم أبو عوجاء تصريحه لـ"خبر" للأنباء بالقول: "إن الحكم الآن بيد السيد عبدالملك، والجميع – في الوقت الحالي - منتظرون لما سيحكم به".

وكان الشيخ القبلي البارز، صالح أبو عوجاء قد كشف عن أهم بنود الاتفاق التي توصلت إليها الوساطة القبلية من أجل احتواء الأزمة والاشتباكات التي وقعت أواخر شهر نوفمبر الماضي، بين مسلحي اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله "الحوثيين" ومرافقي سام الأحمر، في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء.

وقال الشيخ صالح أبو عوجاء، في تصريح سابق خصّ به وكالة "خبر" للأنباء: "اتفقنا على أن يتم تسليم 3 أشخاص من المطلوبين من أصحاب الشيخ صادق الأحمر إلى وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان ومدير أمن العاصمة عبد الرزاق المؤيد".

وأوضح الشيخ صالح أنه "تم إخلاء ورفع مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" من منطقة الحصبة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً بفضل جهود الوساطة التي شارك فيها مشايخ من حاشد ومشايخ من بكيل".