عام 2014 ونظريات المؤامرة... 2014in conspiracy theories

- الحكومة الأمريكية قامت بتغطية الجنوب بثلج "بلاستيكي" وهمي
- ديفيد كاميرون أخفى اكتشافاً ضخماً يتعلق بالنفط الأسكتلندي، ثم زور الاستفتاء
- داعش هي صنيعة مشتركة من إسرائيل ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقائدها يهودي متخفٍ
- تم تخريب سفينة الفضاء فيرجن جالاكتيك التابعة لوكالة "ناسا"
- المذنب المستهدف من قبل بعثة روزيتا كان في الواقع مركبة فضائية غريبة
- وباء الإيبولا هو سلاح بيولوجي سوف يستخدمه أوباما كذريعة لفرض الأحكام العرفية
- الطائرة MH-17 كانت هي نفسها الطائرة MH-370
- ريهانا، جاي زي، كاني ويست، وبيونسيه جميعاً أعضاء لجمعية "المتنورون"

هناك قول مأثور في علم الحاسوب: "لا تفسر الأمر بالحقد ما يمكن تفسيره بوضوح بالغباء". لكن، في عالم السياسة العالمية، هذه وسيلة سهلة، يستخدمها السادة الذين يسيطرون على عالمنا لذر الرماد في عيون القطيع.

ونعرض هنا السر وراء بعض الأحداث التي بدت بسيطة هذا العام.

في الواقع، لا يمكننا التأكيد بقوة بما فيه الكفاية، إن كانت نظريات المؤامرة الثمان تلك صحيحة أم أنها مجرد هراء.

- الحكومة الأمريكية قامت بتغطية الجنوب بثلج "بلاستيكي" وهمي

في بداية هذا العام، غرقت الولايات المتحدة بما يسمى الدوامة القطبية، حيث غمر الثلج جميع أنحاء البلاد حتى المناطق الدافئة مثل أتلانتا، وجورجيا.

لكن، لم يأخذ الجميع الثلج على ظاهره. فقد مال عدد من مستخدمي موقع يوتيوب إلى الاعتقاد بأن الحكومة الاتحادية استخدمت تقنيات "الهندسة الجيولوجية" لتغطية الجنوب بثلج وهمي.

وقد ظهر بعضهم في بعض أشرطة الفيديو وهم يوجهون الولاعات إلى الثلج ليظهروا أنه لا يذوب، بل وأنه يتحول إلى اللون الأسود.

غير أن العديد من خبراء الأرصاد الجوية أوضحوا أن ذلك أمر طبيعي. فالثلج في كثير من الأحيان يتحول مباشرة إلى الغاز عند تسخينه، كما أن غاز البيوتان الموجود في وقود ولاعات السجائر العادية يترك علامات سوداء على كل ما يختلط به.

  

وحول زعم بعض مستخدمي موقع اليوتيوب بأنهم قد اشتموا رائحة سامة أيضاً، قال الخبراء بأنها ربما كانت رائحة غاز البيوتان نفسه.

- ديفيد كاميرون أخفى اكتشافاً ضخماً يتعلق بالنفط الأسكتلندي، ثم زور الاستفتاء

في 22 من شهر "يوليـــــــــو" الماضـــــي، قام، ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيــــــا، ووزير الدولة لشؤون اسكتلنــدا، أليستير كارمايكل، بزيارة الى "شيتلانـــدز". ولم يكن هناك اي اعلان مسبق عن تلك الرحلة، كما لم يصحب سوى عدد قليل من الصحفيين معه.

جاء ذلك بعد أيام من اكتشاف المنقبين في "كلير" حقول نفط هائلة، على مسافة 75 كيلومتراً غرب الجزر، باحتياطيات فاقت كل التوقعات. وعلى الفور تم إرسال العمال إلى منازلهم بعد إعطائهم أجورهم كاملة.

وطلب منهم عدم العودة إلى العمل لحين انتهاء الاستفتاء على استقلال أسكتلندا. لكنك لن تسمع كلمة واحدة عن ذلك في محطة "بي بي سي" المتحيزة.

وبطبيعة الحال، قد تكون هناك أدلة قليلة جداً على حدوث ذلك. لكن الشائعات حول أن المنقبين قد أخفوا اكتشاف النفط العملاق الذي كان من شأنه أن يوجه التصويت نحو نعم، يعززها أيضاً مشاركات مشكوك فيها على الفيس بوك، وبيانات صحفية ساخرة انتشرت عبر الفضاء الإلكتروني القومية بشكل كبير، حيث أظهر استطلاع "يوجوف" أن 42% من بين 1084 من الأسكتلنديين يعتقدون أن تلك المزاعم ربما كانت صحيحة.

  

View image on Twitter
View image on Twitter

ولم يكن ذلك كل شيء. فبعد الاستفتاء، ادعى كثير من الناس - بمن فيهم المؤلفة الأمريكية النسوية "ناعومي وولف" - أنه قد تم التلاعب في التصويت. حيث ادعت "ناعومي وولف"، على صفحتها على الفيس بوك أن لديها قائمة من 500 شخص لم يتسلموا أوراق اقتراع صحيحة.

- داعش هي صنيعة مشتركة من إسرائيل ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقائدها يهودي متخف

نعم، أنت تقرأ بشكل صحيح: زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، ليس مسلماً ولكنه ممثل يهودي يدعى إليوت شمعون تم تدريبه من قبل الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لخلق عدو مصطنع.

هذه هي النظرية التي أثارتها الوثائق غير الموجودة التي يفترض أنها صادرة عن إدوارد سنودن، العميل المشهور الذي فضح أمريكا.

وتقول النظرية، إن بريطانيا قد عملت مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لخلق "منظمة إرهابية قادرة على ارتكاب الأعمال المتطرفة في جميع أنحاء العالم". وأن ذلك يأتي بالطبع في خدمة إسرائيل، لأن الحل الوحيد لحماية الدولة اليهودية هو خلق عدو قرب حدودها.

كما تهدف الخطة لجذب جميع الإرهابيين الإسلاميين في العالم حتى يتجمعوا تحت مظلة واحدة ثم القضاء عليهم.

بل إن هناك صوراً (وهمية) لاجتماع البغدادي مع السيناتور الأمريكي، جون ماكين، الذي خسر أمام باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية لعام 2008. وأن جميع أشرطة الفيديو التي تظهر عمليات قطع الرؤوس مزيفة باستخدام المؤثرات الخاصة على غرار الأفلام السينمائية.

ويقول كريسبين ميلر، أستاذ الإعلام في جامعة نيويورك، إن جيمس فولي، الذي يبدو مقطوع الرأس في الفيديو هو ببساطة ليس جيمس فولي، وإن أياً من هذه المشاهد لقطع الرؤوس لم يكن مقنعاً.

   

وبطبيعة الحال، فبدلاً من هذا الهراء، يمكنك أن تقرأ ما كتبه مارتن تشولوف، حول كيفية نشأة داعش داخل السجون الأمريكية في العراق.

- تم تخريب سفينة الفضاء فيرجن جالاكتيك التابعة لوكالة "ناسا"

البداية كان الصاروخ "بدون طيار" التابع لوكالة "ناسا" الذي انفجر بعد إطلاقه.

ثم كان صاروخ من طائرة "ريتشـــارد برانســــون" الذي أسفر عن مقتل طيار وإصابة آخر. هل هذه مجرد صدفـــــــــة؟!.

لحسن الحظ، تابع الناس القضية على الإنترنت حيث أوضح العميل سميث عام 2014 أنه ربما تمكنت روسيا من إدخال سلاح فضائي في المدار متنكراً في شكل قمر تجسس.

وأضاف، أن كلا السفينتين قد تم تدميرهما في مرحلة الإطلاق الصاروخي، وهي المرحلة الأكثر عرضة للهجوم باستخدام أشعة الليزر.

آخرون، كانت لديهم نظرية مختلفة: "لقد تم تجريد وكالة "ناسا" من التمويل من قبل الإدارات المدعومة من الليبراليين".

   

حيث قال أحد المستخدمين: "إن الشركات المدعومة من الليبراليين بقيادة عمالقة التكنولوجيا يدخلون الآن في سباق الفضاء وأعتقد أنه ربما كان الأمر عملية تخريب".

- المــــذنب المستــــهدف من قبــل بعثــــة "روزيتــــا" كان في الواقع مركبـــة "فضـــــائيـــة" غريبــــة

على مدى ثلاثة أيام في شهر نوفمبر الماضي، حبس العالم أنفاسه منتظراً وصول مسبار الفضاء "روزيتا" إلى المذنب "P67" حين خرج المسبار عن مساره، وكانت سفينة الفضاء "فيلة" قد ارتدت عن الهبوط وانتهى بها المطاف في إحدى الحفر.

ووفقاً، لرسالة بالبريد الإلكتروني، يفترض أنه قد تم إرسالها من قبل أحد المبلغين عن المخالفات داخل وكالة الفضاء الأوروبية، لم يكن P67 مذنباً على الإطلاق، بل كان كائناً غريباً (ربما مركبة فضائية). حيث قال سكوت آرنج، الناشط الذي نشر "البريد الإلكتروني"، إن ذلك الكائن كان في الواقع يجري محاولة سرية لإجراء اتصالات.

   

كما أن وكالة الفضاء الأوروبية غذت تلك التكهنات عن طريق الخطأ عندما قالت إن المذنب كان "يغني" بصوت مثل "طقطقة" الدولفين. وهو الأمر الذي لا يزال يحتاج للتفسير والشرح.

- وباء الإيبولا هو سلاح بيولوجي سوف يستخدمه أوباما كذريعة لفرض الأحكام العرفية

لم يمضِ وقت طويل بعد أن بدأ تفشي وباء الإيبولا حينما ادعت مقالة في "ليبيريا" لـ"ديلي أوبزرفر" أن الفيروس هو سلاح صممته العسكرية الأمريكية لإخلاء هذا الكوكب.

وسرعان ما ادعى المشتبه بهم المعتادون أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض قام باختراع الفيروس بهدف تحقيق ثروة من اللقاح الجديد له.

بينما قال، لويس فرخــــان، زعيم جماعة أمة الإسلام، إنه قد تم تصميم الفيــــروس لقتل السود على وجــــه التحــــــديد..

مؤكداً إذا كنت أسود أو بني البشرة، فقد تم اختيارك ليتم تدميرك.

وفي الوقت نفسه، قال البروفيسور فرانسيس بويل، الباحث في الحرب "البيولوجية" والقانون الدولي في جامعة "إلينوي": "إن هذا ليس الفيروس الطبيعي للإيبولا على الإطلاق. أعتقد أنه قد تم تعديله وراثياً، وأعتقد أن المسؤولين يعلمون ذلك. وربما أوباما أيضاً".لكن الأمر غير العادي، حول نظرية المؤامرة تلك، كان مدى الاهتمام الذي حازته من قبل الحزب الجمهوري، حيث تكهن ستيف ستوكمان، عضو الكونجرس من ولاية "تكساس"، بأن أوباما قد افتعل ذلك الوباء عمداً حتى يتمكن في وقت لاحق من استخدام سلطات الطوارئ للسيطرة على الاقتصاد

بينما قال المذيع، ريك وايلز، إنه يخشى من أن الرئيس سيستخدم الإيبولا لمحاصرة الوطنيين وإقامة معسكرات إعادة التعليم.

ويشبه تلك الادعاءات التي قالها الكاتب، مورغان بريتاني، حول إشاعة أن أوباما قد قام بهدوء بتخزين توابيت بلاستيكية بقيمة مليار دولار: "أخشى أن هذه الأمور كلها قد دبرت منذ البداية، فربما تريد الإدارة الحالية لهذا أن يحدث حتى يمكنها إعلان الأحكام العرفية، والتحكم في الجماهير، وعندما يحدث ذلك، ستنتهي اللعبة".

   

يذكر أن فكرة استخدام مرض اصطناعي لخلق أزمة، ليست فكرة جديدة؟ فقد كانت الفكرة الأساسية التي قامت عليها لعبة الفيديو "دو إيكس" حيث تقوم عصابة عالمية بهندسة مرض قاتل وراثياً حتى يتمكنوا من إخضاع السياسيين من خلال التحكم في إمدادات اللقاح.

- الطائرة MH-17 كانت هي نفسها الطائرة MH-370

أثار إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH-17 عدداً لا بأس به من نظريات المؤامرة. فبينما تم إلقاء اللوم بشكل كبير على روسيا، كانت ظروف تحطم الطائرة في الأراضي المسيطرة عليها الانفصاليون الأوكرانيون غامضة بما يكفي لظهور مليون نظرية حول حقيقة الجاني الفعلي.

فعلى الفور، زعم العديد من الناس بأن سقوط الطائرة تم من قبل إحدى الجهات بينما تم إلقاء اللوم على الجهة الأخرى في محاولة لتشويهها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها هي المشتبه به الرئيس. فيما ركز آخرون على التشابه بين الطائرة رقم MH370 والطائرة الرئاسية الرسمية لفلاديمير بوتين (فكلاهما بيضاء اللون مع خطوط حمراء وزرقاء)، والتشابه المفترض في مسارهما.

وكانت النظرية تقول بأن الولايات المتحدة أو الحكومة الأوكرانية قد حاولت اغتيال بوتين نفسه، ثم ألقوا باللوم على عدوهم.

ولكن، النظرية الأكثر إبداعاً كانت نظرية "نفس الطائرة" حيث تساءل العديد من الأشخاص عما إذا كانت الطائرة التي سقطت في أوكرانيا، يمكن أن تكون في الواقع هي نفسها الطائرة الماليزية MH-370 التي فقدت فوق المحيط الهندي في مارس الماضي. وقال البعض إن الطائرة MH-370 قد اختطفت ونقلت جواً إلى دييغو غارسيا، الجزيرة البريطانية في المحيط الهندي التي تحوي قواعد عسكرية أمريكية. ثم تم استخدام طائرة مزيفة في أوكرانيا مع وضع بعض جوازات السفر المزورة على الجثث.

  

وركز القائلون بهذه النظرية على الصور التي تظهر فيها جوازات سفر جديدة، وعلى الادعاءات من قبل المتمردين الأوكرانيين بأن بعض الجثث كانت قديمة.

- ريهانا، جاي زي، كاني ويست، وبيونسيه جميعاً أعضاء لجمعية "المتنورون"

المتنورون هم جمعية سرية تأسست في 1 مايو 1776 فيما يسمى آنذاك (عصر التنوير).

و"المتنورون" اسم يشير إلى عدة مجموعات، سواءً التاريخية منها أو الحديثة، سواءً كانت حقيقية أو وهمية، فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديدًا إلى عصر التنوير في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا.

وأما في العصور الحــــــديثة فالتنـــويــــر أصبحت كلمـــــة تستخدم للإشارة إلى التآمــــر أو (تنظيـــــم المؤامــــرة المزعومــــة).

تأثرت هذه المنظمة الراديكالية بفلسفة التنوير والعقل وناضلت من أجل حرية التعبير ضد التسلط والتحيز.

وكان الهدف الرئيسي سيادة الشعب على الشعوب الأخرى من خلال التنوير وحسن الأخلاق. ويقال إن عددهم كان حوالى 2000 عضو.

لقد تم حظر المتنورين بناءً على طلب من حكومة ولاية بافاريا، وكان الحظر الأول في عام 1784 عندما أُصدر حظر عام ضد كل المنظمات السرية، وفي عام 1785 كان الحظر صريحاً ضد منظمة المتنورين بالذات. وقد ضبطت السلطات البافارية كميات كبيرة من وثائق المنظمة وتم نشرها لاحقاً بمثابة تحذير. عندما تم حظر المتنورين في بافاريا هرب وايسهاوبت من البلاد، وقاد المنظمة بعد فراره يوهان كريستوف الذي توفي في عام 1793.

   

إن منظري المؤامــرة يؤكدون أن المتنورين لا يزالون موجودين اليوم، ولهم تأثير غير عادي على الحكومات. شيء واحد يعتبر "دليلاً" على وجودها، وجود العين على الهرم الموجود خلف ورقة النقد من (فئة 1 دولار) وقد أصبح الشعار الذي يشار به إلى المتنــــــوريـــن اليـــــوم.

ومعظم المعتقدات حول المؤامرة نتجت من النظر إلى تأثير المتنورين على النظام وتأثيرهم إلى حد كبير على الماسونية آنذاك.

إن وجود الهرم ذي العين المشعة وكذلك البومة (وهي موجودة أيضاً في واجهة ورقة الدولار في الطرف العلوي الأيمن) بات افتراضاً واسع النطاق في أغلب الروايات على أنه من الممكن أن يكون هناك ترابط ما منذ زمن بعيد. ورموز المتنورين التي من ضمنها الهرم وبومة منيرفا، البومة ترمز إلى الحكمة والعين المشعة في أعلى الهرم ترمز إلى البصيرة.

   

وقد كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن كلاً من ريهانا، جاي زي، كاني ويست، وبيونسيه جميعاً أعضاء لجــمعيـــة "المتنــــــــورون".