تسريبات توضح كيف تجاوز عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية أنظمة الأمن في المطارات

نشر موقع ويكيليكس يوم الأحد الماضي وثيقتين ادعت أنهما يمثلان كتيب تعليمات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للحفاظ على سرية ضباطها المسافرين إلى الخارج. الوثيقة الأولى، كانت بعنوان “تخطي الإجراءات الثانوية” صادرة بتاريخ أغسطس 2011، وتركز على مساعدة الضباط على تخطي وسائل الفحص الثانوية في المطارات دون الكشف عن هويتهم.

بينما حملت الوثيقة الثانية عنوان “شنغن، نظرة عامة”، وهي صادرة في يناير 2012، وتشرح معلومات حول تأشيرة شنغن العامة لمنطقة أوروبا ومختلف التهديدات التي قد تشكلها قواعد البيانات البيومترية الأوروبية للعملاء السريين. وسواء كانت تلك الوثائق حقيقية أم لا (حيث قال ريان تراباني، المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية صحيفة بلومبرغ عبر البريد الإلكتروني “نحن لا نعلق على صحة أو محتوى ما يزعم أنه وثائق مخابراتية مسروقة”)، إلا أن ما جاء في تلك الوثيقتين هي أمور مثيرة للاهتمام.

من جانبه، برر جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، نشر تلك الوثائق التي يدعي أنها “تظهر أنه في ظل إدارة أوباما، لا تزال وكالة المخابرات المركزية عازمة على اختراق حدود الاتحاد الأوروبي وإجراء عمليات سرية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وربما لم يكن ذلك أمرًا يثير المفاجأة. ولكن من الصعب أيضًا أن نرى كيف سيؤدي نشر هذه الوثائق -إذا كانت حقيقية- إلى إحداث الكثير من الضرر لجهود الاستخبارات الأميركية. كما أن المسؤولين الأوروبيين يعرفون بالتأكيد قدرات قواعد البيانات البيومترية الخاصة بهم.

إلا أن هذه الوثائق تقدم درسًا لطيفًا للمسافرين من رجال الأعمال حول كيفية السفر مثل ضباط وكالة المخابرات المركزية. فالمسؤولون الأمنيون يبحثون عادة عن الأشخاص الذين يتلفتون حولهم بعصبية؛ لذا فإنه يمكنك تجنب إجراءات التدقيق الإضافية ببساطة عن طريق الحفاظ على هدوئك خلال الإجراءات الأمنية في المطار، أما إذا ما تعرضت لإجراءات فحص إضافية، فافعل ما يفعله عملاء وكالة الاستخبارات: تمسّك بقصتك، فأنت لديك ميزة إضافية، وهي أن قصتك حقيقية.