في موكب جنائزي مهيب.. تشييع ضحايا التفجير الإرهابي برداع وسط اليمن

شيع المئات من أبناء محافظة البيضاء (وسط اليمن)، صباح الخميس، جثامين الشهداء الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي وقع في المدخل الشرقي لمدينة رداع، مساء الثلاثاء(منتصف ديسمبر الجاري)، الذي أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم طالبات في إحدى المدارس.

وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر" للأنباء، أنه "جرى تشييع الشهداء في موكب جنائزي مهيب حيث وورى جثامين هؤلاء الشهداء بمنطقة "آل القادري" الواقعة شرق مدينة رداع والتي تبعد نحو 5 كم عن المدينة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير وجمع غفير من المواطنين".

وأشار إلى أنه "تم تشييع عدد 15 شهيد - بينهم 12 طفلة وشهيدين آخرين - فيما تم تشييع البقية في مسقط رأسهم بمناطق أخرى".

وقد عبر المشيعون عن حزنهم الكبير برحيل الشهداء الأبرياء من الأطفال في عملية غادرة وجبانة، بتفجير نفّذه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، موضحين أن هذا العمل الغادر يعكس مدى ما وصلت إليه تلك العناصر الإرهابية الضالة والجبانة من سقوط في مستنقع الإجرام والقتل من خلال قيامها بمثل هذه الأعمال والممارسات الشيطانية وإزهاق أرواح الأبرياء دونما وازع من دين أو ضمير أو أخلاق وبصورة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية والأرضية.

وكانت سيارة مفخخة محملة بـ"البطاط" للتمويه، انفجرت عند إحدى النقاط التابعة للجان الشعبية على المدخل الشرقي لمدينة رداع بالقرب من منزل رئيس فرع المؤتمر عبدالله إدريس، تبعه انفجار آخر نتج عنهما سقوط عدد من الجرحى بينهم نحو 15 طالبة ، ومواطنين آخرين تم نقلهم إلى عدد من المراكز الصحية لتلقي الإسعافات.

وشهدت مدينة رداع ومحيطها معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية، بين اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وعناصر تنظيم القاعدة المسنودين بقبليين، خلفت مئات القتلى والجرحى.