في ذكرى تأسيسه الـ 41.. المؤتمر الشعبي العام تنظيم نابع من عقيدة الشعب اليمني وأهداف ثورتيه سبتمبر وأكتوبر

يحتفي المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من أغسطس 2023م، بالذكرى الواحدة والأربعين لتأسيسه كتنظيم نابع جذوره من عقيدة الشعب وأهداف ثورتيه السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.

في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م، أعلن المؤتمر الشعبي العام أعلن عن مسيرته في العاصمة صنعاء وتم فيه إنتخاب الرئيس علي عبدالله صالح أمينا عاما للتنظيم الذي مثل انطلاقة لنهج سياسي وتنموي جديد في اليمن، وكان حينها أبرز حدث سياسي.

مارس المؤتمر الشعبي العام نشاطه السياسي ودخل في إنتخابات نيابية العام  1993 فنال ثقة غالبية الشعب في تصويت حر ومباشر لأول مرة شهدته الجمهورية اليمنية.

ولأن المؤتمر أسس من أجل الوطن وتحقيق تطلعات الشعب لم ينفرد بالسلطة ودخل في إئتلاف مع حزبي الإشتراكي والإصلاح عام 93 .. ومع الإصلاح عام 97 رغم إمتلاكه الأغلبية البرلمانية والمحلية والرئاسية بناء على تفويض الشعب له بانتخابات ديمقراطية شهد العالم أجمع بنزاهتها.

وبما أن الحكم والإدارة هي في حقيقتها ممارسة على أرض الواقع تقدم المؤتمر الشعبي العام بمبادرات عدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدخول في شراكة مع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ووصل الحال بالمؤتمر إلى أن سلم أغلبية مقاعد الحكومية ومضى بستة مقاعد فقط في آخر حكومة مشكلة في العام 2014 حرصاً منه على عدم إنهيار الوطن وإنحرافه خلف قوى تعمل على تمزيقه وتدميره.

واليوم وبعد مضي 41 عاما على تأسيس المؤتمر نستذكر أن ظروف التأسيس مشابهة للظروف التي تشهدها اليمن في الفترة الحالية، حين كانت البلاد تشهد حروبا وصراعات حتى جاء الحزب الرائد بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لقيادة التحولات العظمى وبناء الانسان والبنية التحتية وبناء جيش وطني وأجهزة أمنية قوية وترسيخ مداميك الدولة، ونفوذها، وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.

وتأتي هذه الذكرى كفرصة لاستذكار أهمية تحقيق القوى السياسية الوطنية مصلحة الوطن فوق اي اعتبار، ولم شمل اليمنيين نحو مشروع وطني واحد، لانتشال البلد مما تعانيه، بمنهجية الحوار التي انتهجها المؤتمر طيلة عمله السياسي، وترسيخ مبدأ التعددية السياسية، بما يحشد كافة الطاقات والامكانات وتوجيهها نحو بناء الوطن.

كما تعد هذه الذكرى السنوية، مناسبة لتأكيد أن حزب المؤتمر الشعبي العام أصبح جزءاً من تاريخ اليمن وحضارته وثقافة شعبه، كونه انبثق من هوية المجتمع اليمني دينياً، سياسياً، ثقافياً، اجتماعياً وثوابت وطنية، وشجرة مباركة نبتت من طينة اليمن تضرب جذورها عميقاً في كل بقعة من أرض الوطن، ولا يوجد لها أي جذور خارجية.