التايمز: جواسيس إيرانيون يسعون لتجنيد أفراد من عصابات منظمة لاغتيال معارضي طهران

قال تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، إن وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني، أكبر تهديد للأمن للقومي في البلاد في ظل تزايد نفوذه.

وذكر التقرير نقلاً عن مصدر لم يسمه أن برافرمان عبرت عن مخاوف وانزعاجها الكبير بعد تلقيها تقارير من المخابرات بأن جواسيس إيرانيين يسعون لتجنيد أفراد من عصابات منظمة لاغتيال معارضي طهران.

وقال المصدر :"التهديد الإيراني هو أكثر ما يقلقنا.إنها قضية كبيرة لأنهم أصبحوا أكثر عدوانية وشهيتهم آخذة في الازدياد. إنهم عدائيون للغاية لأي شخص يتحدى نظامهم ويريدون فقط القضاء عليه".

العام الماضي، حذر القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية المعروف باسم جهاز (MI5) من أن إيران كانت وراء 10 محاولات اغتيال وخطف، وفي فبراير (شباط) الماضي ارتفعت هذه المحاولات إلى 15.

وكان تلفزيون إيران انترناشونال أحد المستهدفين بهذه التهديدات، إذ اضطر سابقاً لوقف البث ونقل الاستوديوهات إلى الولايات المتحدة بعدما أخبرتهم شرطة لندن أنها لن تستطيع حماية الموظفين.

وخوفاً من إلحاق ضرر دائم بالعلاقات الدبلوماسية، رفضت وزارة الخارجية الخارجية الدعوات لحظر الحرس الثوري الإيراني واعتباره منظمة إرهابية.

وكان وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أعلن فرض عقوبات على الحرس الثوري، إلا أن أعضاء بمجلس العموم طالبوا بفرض حظر تام، لكن هذه المطالبات لم يتم تنفيذها خوفاً من عرقلة محادثات الملف النووي مع طهران، وفقدان بريطانيا سفارتها في إيران.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أليسيا كيرنز، دعوتها لحظر الحرس الثوري، "للحصول على مدخل قانوني لمحاسبة الذين يعملون لصالحه من خلال بث الفتنة والتحريض على الكراهية ودعم الأنشطة الإرهابية والاغتيالات على الأراضي البريطانية".

علاقات مشبوهة

ويتابع التقرير نقلاً عن صحيفة صنداي تايمز التي ألقت الضوء على علاقة وثيقة بين طهران ومنظمة طلابية مقرها في كنيسة سابقة للطائفة الميثودية في هامرسميث غرب لندن.

وتأسست جمعية الطلاب المسلمين لمناصرة الفلسفة السياسية والدينية لآية الله الخميني، وتستضيف الآن مباحثات لرجال دين متشددين ومسؤولين حكوميين، بينما يشرف على انتخاباتها الداخلية ممثلون دينيون لمرشد النظام الإيراني، آية الله علي خامنئي.

وما يشير إلى ارتباط المنظمة الطلابية بالحرس الثوري، هو أن قناتها على تطبيق تليغرام نشرت صوراً تشيد بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي اغتالته مسيرة أمريكية في العراق مطلع 2020، ووصفته بـ "الشهيد"، بحسب الصحيفة.

وتقول صحيفة (The Jewish Chronicle) إن الجمعية استضافت قبل أيام محادثات بين قادة في الحرس الثوري وطلاب مسلمين في الجامعات البريطانية عبر الإنترنت، لدعوة الطلاب للانضمام إلى "الحرب ضد اليهود"، واستمعوا إلى حديث معاد للسامية.

وهذه المرة الأولى، وفق الصحيفة، التي ينظر فيها إلى قادة الحرس الثور على أنهم يلعبون دوراً مباشراً في نشر الدعاية الإيرانية في المملكة المتحدة، على الرغم من تأكيدات الجمعية أنها لا تتبع أي جماعات سياسية.

وفي ردها على حديث خامنئي حول الهولوكوست، قالت الجمعية "لم يكن إنكاراً للمحرقة.. لكن فضح ازدواجية المعايير الغربية عندما يتعلق الأمر بممارسة حرية التعبير".