روسيا تحذر الولايات المتحدة من فرض عقوبات ضدها

حذرت الخارجية الروسية الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية من أن الموافقة على أي قانون يقضي بفرض عقوبات ضد موسكو قادر على تقويض التعاون بين البلدين لأمد طويل.
 
وققال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن توقيع الرئيس الأمريكي بارك أوباما لقانون العقوبات ضد روسيا قادر على تقويض التعاون بين البلدين لأمد طويل.
 
وجاءت تصريحات لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري بمبادرة من الجانب الأمريكي.
 
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع الخميس (أمس) ما يسمى قانون "دعم حرية أوكرانيا" ويسمح له بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية موقفها من الأزمة مع جارتها.
 
وأشار الرئيس الأمريكي في بيان إلى أن توقيعه على هذا القرار لا يعني تطبيق العقوبات في الوقت الحالي.
 
وأضاف أوباما أن إدارته ستواصل "العمل عن كثب مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وعلى الصعيد الدولي للرد على التطورات في أوكرانيا، وستواصل مراجعة العقوبات للرد على أعمال روسيا".
 
من جهة أخرى فقد أعرب الرئيس الأمريكي عن استعداده لرفع العقوبات عن روسيا في حال قيامها بـ"خطوات لا بد منها"، في إشارة منه إلى الأزمة الأوكرانية.
 
وأوضح أوباما أن الحديث يدور عما وصفه بتنفيذ موسكو لاتفاقات مينسك بشأن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
لكنه دعا روسيا أيضا إلى التخلي عن "ضم شبه جزيرة القرم" و"التوقف عن دعم الانفصاليين".
 
وكانت روسيا أعلنت مرارا عدم نيتها إعادة النظر في قبول انضمام القرم إليها بناء على نتائج الاستفتاء الذي صوت فيه الغالبية الساحقة من سكان شبه الجزيرة في مارس/آذار الماضي.
 
كما أكدت موسكو أنها ليست ولن تكون طرفا في النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.