الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون يمني انضموا إلى قائمة انعدام الأمن الغذائي

قالت الأمم المتحدة، إن وضع الأمن الغذائي في اليمن الذي يشهد حرباً منذ ثماني سنوات، ازداد سوءاً مع حلول يونيو الجاري، حيث انضم أكثر من نصف مليون نسمة إلى قائمة "انعدام الأمن الغذائي"، وسط تقديرات أن يستمر على ما هو عليه حتى ديسمبر المقبل.

وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في تقرير حديث عن الوضع الانساني، أن هناك 638,500 شخص إضافي انضموا إلى قائمة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، متوقعا زيادة عدد الأشخاص في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.

وأوضح المكتب الأممي، أن وضع سوء التغذية في اليمن بات معقداً للغاية، ما نجم عن مجموعة عوامل، أبرزها تمثلت في: "انعدام الأمن الغذائي، سوء نوعية الأغذية، تفشي الحصبة، انخفاض التغطية في حملات التحصين، محدودية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وارتفاع مستويات الإصابة بالأمراض".

ولفت التقرير الأممي إلى أن انعدام الأمن الغذائي المرتفع للغاية يتسبب بحرمان الأطفال من الغذاء الكافي، الأمر الذي ينعكس على جودة تغذيتهم، ما يعني أنهم يصبحون بحاجة إلى الحصول على المغذيات الدقيقة للنمو.

وذكر التقرير أن ضعف قدرة حصول الأطفال على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض.

ونوه إلى أن هذه العوامل تسهم في مستويات عالية للغاية من التقزّم، ما يؤدي إلى خسارة عامة؛ بسبب انخفاض النمو المعرفي والبدني، وانخفاض القدرة الإنتاجية، وضعف الصحة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.

ورغم التهديدات المحدقة بصحة أطفال البلاد، والقطاع الصحي ككل، ومثلها بقية القطاعات نتيجة الحرب الحوثية التي دلفت عامها التاسع على التوالي، إلا أن المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً مستمرة في تصعيدها وانتهاكاتها، غير آبهة بمصير سكان البلد البالغ نحو 30 مليون نسمة.