تقرير حقوقي: أكثر من 22 ألف جريمة قتل وانتهاك وتدمير منازل ومنشآت ارتكبها الحوثيون في الضالع

كشف تقرير حقوقي، السبت 17 يونيو 2023م، عن ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 15 ألف انتهاك وجريمة قتل وإصابة من بين الضحايا أطفال ونساء، في محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، بالإضافة إلى تدمير وتفجير أكثر من 7 آلاف منزل ومنشأة عامة وخاصة ودور عبادة وغيرها من الجرائم، منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد.

وقال مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عصام الشاعري، إن محافظة الضالع صارت منسية من قبل المنظمات الدولية والحكومة رغم التضحيات التي تقدمها.

واستعرض الشاعري تقريرا، في ندوة اقامتها محافظة الضالع، السبت، بالتزامن مع انعقاد الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، اورد احصائية بعدد الانتهاكات التي طالت المدنيين والمنشآت العامة والخاصة في المحافظة.  

وذكر أن فريق الرصد والتوثيق رصد عدد (15510) جرائم وانتهاكات، تمثلت في مقتل (926) فردا بينهم (56) طفلاً و(31) امرأة، وإصابة (4048) بينهم (84) طفلا، و(156) امرأة. في حين تعرض نحو (869) شخصا للاعتقال بينهم (36) طفلاً، و(21) امرأة.

وأكد أن مليشيا الحوثي مارست طرقا متعددة من التعذيب بحق المعتقلين، حيث وثق الفريق من بين تلك الجرائم (43) حالة تعذيب، بينها (5) اطفال.

ولفت "الشاعري" إلى ان منظمة وفاق والمنظمات الشريكة وثقت مقتل (84) شخصاً نتيجة زراعة الالغام بينهم (42) طفلا، و(25) امرأة، و(9) مسنين. بينما أصيب (86) شخصاً بينهم (9) أطفال.

وبحسب التقرير، لم تسلم المنشآت العامة والخاصة، من الاستهدافات الحوثية المباشرة وغير المباشرة جراء عمليات التفجير والقصف بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية المتنوعة.

وذكر التقرير، أن هناك (14) منزلا تم تفجيرها بشكل مباشر، و(152) منزلاً تضررت كليا جراء الاستهداف بالأسلحة الثقيلة، و(6946) منزلاً تضررت جزئيا.

كما وثقت فرق الرصد، تضرر نحو (81) منشأة، و(29) دار عبادة، و(4) جسور، علاوة على تدمير ونهب نحو (13) نوعا من الممتلكات الخاصة.

وأشار إلى انه تم نزع نحو (3350) لغما فرديا، و(1500) لغم مضاد للدروع، و(365) عبوة ناسفة غير متفجرة، في مناطق متفرقة من المحافظة.

وتبقى هذه الاحصائية غير شاملة، لا سيما في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على عدد من مديريات المحافظة.

ورغم الإحصائيات الحكومية والدولية، إلا أن الرقم الحقيقي يفوق ذلك، إثر يرفض عشرات الضحايا الافصاح للفرق الراصدة عن حالاتهم، خشية التنكيل بهم لا سيما الذين لا يزالوا متواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.