تشييع الوزير الفلسطيني أبو عين بجنازة عسكرية مهيبة

شيعت مدينة رام الله الخميس11 ديسمبر/كانون الأول الوزير زياد أبو عين إلى مقبرة الشهداء في جنازة عسكرية مهيبة بحضور شعبي ورسمي حاشد تقدمه الرئيس محمود عباس وأعضاء الحكومة الفلسطينية.

وانطلق موكب التشييع الرسمي والشعبي من مجمع فلسطين الطبي بمشاركة آلاف المواطنين الذين هتفوا بعبارات غاضبة تدين الحادث، وتطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين.

وتوقف الموكب في باحة مقر الرئاسة بمدينة رام الله حيث جرت مراسم تشييع رسمية، أدى خلالها رئيس دولة فلسطين محمود عباس وآلاف المواطنين والمسؤولين صلاة الجنازة على جثمان الراحل.

كما شارك في التشييع وأداء صلاة الجنازة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعائلة أبو عين، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من مستشاري الرئيس وطاقم مكتبه، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، والعلماء ورجال الدين.

وعزفت الموسيقى العسكرية التحية، وألقيت نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن يتوجه موكب التشيع الى مقبرة البيرة حيث ووري الثرى.

وكان مدير الطب الشرعي في فلسطين صابر العالول قد أوضح اليوم أن النتائج الأولية لتشريح جثمان أبو عين تؤكد أن الوفاة "إصابية المنشأ"، موضحا أن "مقدمة وجه الفقيد تعرضت للقوة، ما أدى إلى كسر في الأسنان الأمامية وانزياحها وخلعها ودخولها إلى التجويف الفموي في الغرفة الخلفية من الفم بمحاذاة لسان المزمار، كما توجد علامات للتكدم في الجزء الخلفي من النسيج اللساني مع وجود تكدمات في منطقة العنق من الناحيتين اليمنى واليسرى وهي آثار للضغط على منطقة العنق، ووجود تكدمات في منطقة الغضروف الدرقي مما يدلل على أن قوة استعملت على منطقة العنق.

وأضاف أنه "توجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية، وتضيق في الشريان التاجي الأيسر النازل مصحوبا بنزف في البطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الكرب والشدة".

وأكد العالول أن الوفاة تعتبر "إصابية المنشأ" وليست ناتجة عن حالة طبيعية، وسبب الوفاة نقص في التروية الدموية للقلب بسبب النزيف الداخلي للشريان التاجي المصحوب بالاثيروما وهي من الحالات التي تنتج وتصاحب حالات الكرب والشدة.

المصدر: RT + وكالات