"البيض" ينفي التفاهم مع الحوثيين بشأن الجنوب

نفى الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، ما صرح به المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، لصحيفة "السياسة الكويتية" في عددها الصادر الاثنين, عن (تواصل قيادة جماعته مع قيادات جنوبية ومن ضمنها الرئيس علي سالم البيض وقيادات الحراك الجنوبي بمختلف فصائله، وأنه تم الاتفاق على أن يكون هناك نظرة واحدة لحل القضية الجنوبية حلا فدراليا).

وأكد البيض في رسالة إلى رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجار الله، عدم حصول أي تواصل مباشر أو غير مباشر بينه وبين أي أطراف من منظومة ما أسماه بـ"الاحتلال اليمني" والحكومة اليمنية ومن ضمنهم "أنصار الله" الحوثيين.

وذكرت الصحيفة ذاتها أنه التزاماً منها في أصول العمل الصحافي ومنح حق الرد، تنشر الرسالة كما وردتها من البيض: "الاخ رئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية المحترم:
طالعتنا صحيفتكم الغراء بتصريح للناطق الرسمي لأنصار الله الحوثيين محمد عبد السلام في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 7ديسمبر 2014، يفيد عن تواصل قيادة جماعته مع قيادات جنوبية ومن ضمنها الرئيس علي سالم البيض وقيادات الحراك الجنوبي بمختلف فصائله, وأنه تم الاتفاق على أن يكون هناك نظرة واحدة لحل القضية، وحسب ادعائه بوجود "تفاهم لحل للقضية الجنوبية وأن يكون هناك خيارات يتفق عليها الجنوبيون لقضية الفدرالية, ثم تأتي الخطوات التفصيلية كيف تكون هذه الفدرالية".

وبهذا الصدد فإن الرئيس علي سالم البيض ينفي نفيا قاطعا حصول أي تواصل مباشر أو غير مباشر بينه وبين أي أطراف من منظومة الاحتلال اليمني والحكومة اليمنية ومن ضمنهم "أنصار الله" الحوثيين، وأن مثل هذه التصريحات التضليلية والفبركات الإعلامية ليست بغريبة من مطابخ إعلام نظام صنعاء منذ احتلال الجنوب في صيف 1994، ولكن الغريب بل والمؤسف ان تأتي من أنصار الله الذين أرادوا آن يسيروا في فلك من سبقوهم في نهج التضليل والادعاءات الكاذبة التي أفقدت من سبقوهم مصداقيتهم السياسية وستفقدهم اليوم تلك المصداقية ايضأ، ونجدها مناسبة للتأكيد للرأي العام إن شعب الجنوب يسير بخطى ثابتة وواعية نحو هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وان ظهور إشاعات المشاريع المنقوصة كمشروع الفيدرالية في هذه الفترة محاولة يائسة لإرباك الشارع الجنوبي وخلط الأوراق وتأتي مع تسارع الخطوات السياسية لشعب الجنوب بالسيطرة المدنية السلمية والتي حققتها الاعتصامات والمخيمات في العاصمة عدن التي دخلت شهرها الثاني بنجاح منقطع النظير”.

وأضاف البيض "إن هذه التصريحات تأتي لمحاولة إرباك الرأي العام العربي والدولي بعد التفات العالم والإقليم إلى قضية شعب الجنوب التحررية العادلة، وبعد أن رفض شعب الجنوب ويرفض محاولات الالتفاف على ثورته التحررية بالمشاريع التي تنتقص من حقه في تحرير بلده والسيادة عليها واستعادة دولته المستقلة بحدودها المعترف بها حتى العام 1990".