تعزيزاً لمقاتليها وجناح "الزينبيات".. حملة اختطافات حوثية واسعة تطال المتسولين وتخضعهم لدورات طائفية وعسكرية

دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، الأيام الماضية، حملة اختطافات واسعة، بحق المتسولين في شوارع العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، إضافة إلى النساء اللاتي يطرقن أبواب البيوت بحثاً عن كسرة خبز، والدفع بهم إلى قاعات المعاهد الفنية والمهنية الحكومية بعد أن حولتها إلى مراكز تعبوية طائفية تلقنهم فيها مفاهيم وأفكاراً طائفية وعسكرية عدائية.

يأتي ذلك في الوقت الذي حولت فيه الحرب الوحشية الحوثية آلاف اليمنيين إلى متسولين، بعد أن تفاقمت أوضاعهم المعيشية جراء هذه الحرب والانهيار المدوي للعملة والاقتصاد المحلي.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن المليشيا المدعومة إيرانياً، اختطفت الأيام الماضية، مئات المتسولين من أمام الأسواق الشعبية وشركات الصرافة وأماكن المراكز الخدمية، في العديد شوارع صنعاء، ضمن حملة اختطافات لا تزال مستمرة خصصتها لهذه الشريحة.

ونقلت المليشيا، المتسولين المختطفين إلى عدد من المراكز التي خصصتها لتلقيهم دورات طائفية وعسكرية، كخطوة أولى، قبل الدفع بهم نحو جبهات القتال لتغطية النقص البشري الذي تعاني منه في صفوف عناصرها.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر المليشيا التي زرعتها في مختلف الأحياء السكنية، تقوم بملاحقة الباحثين عن كسرة خبز من منازل المواطنين، بمن فيهم القاصرون واختطافهم لالحاقهم في ذات المراكز.

الحملة لم تستثن النساء الفقيرات الباحثات عن ما يسد رمق جوعهن واطفالهن، حيث يتم استهدافهن هن الأخريات، والحاقهن في مراكز خاصة لتجنيدهن في صفوف القوات النسائية الحوثية، أو من تسميهن المليشيا بـ"الزينبيات".

المصادر أفادت، بأن حملة الاختطافات لا تزال مستمرة، وأن المليشيا وسعتها لتشمل بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبحسب المصادر، خصصت أكثر من 70 معهدا فنيا ومهنيا حكوميا، من الموجودة في مناطق سيطرتها، للزج بالمتسولين المختطفين فيها، واعدادهم فكريا ونفسيا وفق منهجها الطائفي من جانب، ومن جانب آخر قطع الطريق أمام آلاف الطلبة (من مختلف الأعمار)، الراغبين بالالتحاق في هذه المعاهد خلال الإجازة الصيفية.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المليشيا الحوثية شريحة المتسولين، وسبق لها أن نفذت بحقهم حملات مماثلة في صيف السنوات الماضية، وعززت بالمئات منهم صفوف مقاتليها.

وبحسب مصادر مطلعة، تقوم بتجنيد أفراد هذه الشريحة بطرق عديدة، أبرزها اغراؤهم بالالتحاق في صفوف مقاتليها مقابل تخصيص مساعدات شهرية لهم وعائلاتهم، هي في الغالب من الحصص التي حصلت عليها من المنظمات الدولية (سلل غذائية ومساعدات نقدية شهرية كل ستة أشهر).

وحملت مصادر حقوقية، الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في البلاد مسؤولية ما يتعرض له المتسولون من استغلال متعدد الأوجه، بما فيه الحصول على المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي لم تدن هذه الممارسات العدائية.