قيادات حوثية تستغل مولدات مصنع أسمنت باجل لإنتاج الكهرباء التجارية

كشفت مصادر مطلعة أن قيادات حوثية بمؤسسة الكهرباء الخاضعة لسطوتها في الحديدة، حولت المولدات الكهربائية الخاصة بمصنع أسمنت باجل إلى استثمار خاص بها، لإنتاج كهرباء تجارية وبيعها للمواطنين.
 
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن القيادي الحوثي هاشم الشامي حول مواطير المصنع إلى استثمار خاص لإنتاج كهرباء تجارية وتقديمها للمنطقة على أنها خدمة حكومية تعود إيراداتها لصالح مؤسسة الكهرباء التي يديرها، بينما في الحقيقة الإيرادات تتقاسمها القيادات الحوثية في الحديدة.
 
وبحسب المصادر فإنه تم شرعنة هذه الانتهازية الفاضحة عبر عقد رسمي مع مؤسسة الاسمنت ومصنع اسمنت باجل قبل قرابة عام، لتشغيل مواطير المصنع وبيع طاقتها الكهربائية؛ بدلاً من حمايتها من الإهلاك والتحميل الزائد.
 
وأشارت المصادر إلى أنه يتم بيع الكهرباء التي يتم إنتاجها من مولدات مصنع أسمنت باجل إلى المواطنين في المدينة السكنية الخاصة بالمهندسين والعمال بسعر السوق التجارية- بمبلغ 250 ريالا للكيلووات.
 
وفي مظهر واضح للفساد والانتهازية أكدت المصادر أنه يتم بيع الكهرباء المنتجة من مولدات المصنع للمصنع نفسه، بسعر السوق إضافة لفرض خمسين ريالا لحساب الإهلاك لكل وات كهرباء منتج للمصنع.
 
وأفادت المصادر أن رواتب المهندسين والفنيين والعمال الذين يُشغّلون المولدات والزيوت وقطع الغيار يتم دفعها على حساب المصنع، بينما موظفوه وعماله متوقفة رواتبهم منذ فترة طويلة بسبب توقف المصنع عن العمل وتعطل خطوط الإنتاج.
 
وتؤكد المعلومات أن الشامي منذ توليه مؤسسة الكهرباء أصبح من هوامير الفساد الحوثي الذين أثروا ثراءً مفاجئاً خلال السنوات الأخيرة، فهو ذاته مالك جامعة الجيل الجديد التي تم افتتاحها مؤخراً في شارع الرقاص بصنعاء؛ حسب مصادر مقربة.
 
يأتي هذا الاستغلال التجاري فيما تتنصل المليشيا من توفير الكهرباء الحكومية بأسعارها السابقة، وتتعمد حرمان المواطنين منها؛ منذ استيلائها على مؤسسات الدولة.