روسيا تعلق على مجزرة الحوثيين في صنعاء

قالت روسيا الاتحادية، الخميس، إن مقتل عشرات المواطنين في اليمن وإصابة آخرين، جراء تدافعهم أثناء توزيع المساعدات، يؤكد "الحاجة الماسة لاولوية معالجة الوضع الانساني الصعب هناك بشكل عاجل".

واكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، "ان مصرع 90 شخصا واصابة عشرات آخرين بجروح اثناء تدافع للمواطنين وقع خلال توزيع مساعدات انسانية في صنعاء امس -الاربعاء- يؤكد الحاجة الماسة لاولوية معالجة الوضع الانساني الصعب هناك بشكل عاجل".

وحثت الخارجية الروسية، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات للمحتاجين داخل البلاد، بغض النظر عن مكان اقامتهم.

في الوقت نفسه، شددت على انهاء الحصار المفروض على البلد والغاء القيود المفروضة على عمل المطارات والموانئ البحرية وفتح الطرق وخلق الظروف لاستئناف عمل الهيئات الانسانية.

 البيان الروسي، أعرب عن أمله باتفاق جميع القوى السياسية اليمنية في اسرع وقت حول هذه المسائل وغيرها، في اطار حوار بناء يهدف الى تحقيق تطبيع دائم للوضع، برعاية منظمة الامم المتحدة.

تجويع متعمد

ومساء الأربعاء، الذي صادف 28 رمضان، توفي أكثر من 90 شخصا واصيب ما يقارب 390 اخرين من المواطنين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات من أحد التجار.

وذكرت مصادر لوكالة خبر، بان مشرفا حوثيا تسبب في كارثة قبل عيد الفطر المبارك بيوم واحد، حيث جاء ومعه مرافقون مسلحون لمنع التاجر الكبوس من توزيع زكاة الفطر على المواطنين في مدرسة معين.

وأشارت المصادر إلى أن المواطنين صرخوا في وجه المشرف الحوثي وطردوه مع مرافقيه، قبل أن يفتح مرافقوه النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة المحول الكهربائي الذي يتجمع حوله المواطنون بطلق الناري.

وتمنع مليشيا الحوثي، عبر الهيئة العامة للزكاة التي استخدمتها مؤخرا، وتخضع لسيطرتها واشرافها كليا، التجار من توزيع الصدقات على المواطنين بشكل مباشر، وتنسق مع وزارة داخلية المليشيات للتهجم ومداهمة التجار ونهب الصدقات.

وبحسب المصادر، فور تلقي المليشيا بلاغا بتوزيع التاجر الكبوس للصدقات، وجه وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي، بانزال حملة مسحلة تسببت بهذه المجزرة المؤلمة.

وسارعت المليشيا أيضا عقب المجزرة، بازالة كاميرات المراقبة في المدرسة والشوارع المحيطة بها كما هددت كل من ينشر أي صور او مقاطع فيديو حول تجمع المواطنين قبيل المجزرة او بعدها بالاعتقال.

وتتعمد المليشيا الحوثية تجويع اليمنيين، برفض صرف المرتبات لأكثر من ست سنوات، علاوة على منع تسليم الزكاة والصدقات والمعونات على المواطنين في البلاد التي يعاني ثلثا سكانها من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير دولية.

وتقوم المليشيا الحوثية بجمع كل هذه الاموال عبر هيئة الزكاة التي استحدثتها وتوزيعها على من ترغب من المنحدرين من ذات السلالة والأنشطة الخاصة بها، متجاهلة مستحقيها الاصليين.