قاعدة اليمن يستقدم عشرات المقاتلين الأجانب إلى حضرموت

كشفت مصادر محلية عن توافد كبير شهدته مناطق وادي حضرموت (جنوب شرق اليمن) مؤخراً لعناصر من القاعدة، خاصة بعد انهزامهم في الحرب التي شهدتها مناطق البيضاء ورداع، بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وموالين للتنظيم.

وقالت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء: إن التنظيم استقدم عشرات المقاتلين الأجانب إلى وادي حضرموت، وأن ذلك تزامن مع لقاءات عقدها مع قبليين موالين له في بعض المناطق، حيث تعتبر مناطق الوادي من أهم الحواضن الاجتماعية للتنظيم وينخرط عدد كبير منهم في صفوفه خاصة المناطق المحاددة لشبوة.

وفرضت جماعة أنصار الله سيطرتها على مناطق قيفة ورداع، بعد معارك عنيفة خاضتها خلفت المئات من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى دمار طال منازل المواطنين وبعض المنشآت العامة.

مصادر الوكالة أكدت أن التنظيم استغل الأوضاع التي تمر بها البلاد، وحالة الهيجان الشعبي في المحافظات الجنوبية من قبل الحراك، ليكثف تحركاته في مناطق وادي حضرموت في ظل انشغال الأجهزة الأمنية بتطورات التصعيد الميداني لأنصار ما يعرف بـ"الحراك الجنوبي" المطالبين بالانفصال.

وكانت مصادر صحفية كشفت قبل أيام أن تنظيم "القاعدة" بدأ بصنع صواريخ محلية في إحدى مناطق حضرموت.

ونقلت يومية "اليمن اليوم" عن مصدر في مخابرات المحافظة، أن معلومات استخباراتية تفيد بأن أنصار الشريعة (فرع تنظيم القاعدة في اليمن) المتمركزين في مناطق حضرموت بدأوا بصنع صواريخ محلية في مصنع للمتفجرات".

وأضافت الصحيفة، "أن هذا المصنع أقاموه في مديرية بروم التي تبعد عن مدينة المكلا 10 كيلو مترات، وفقاً للمعلومات المتوافرة، فإن الصواريخ تزن ما بين 6 – 10 كيلو جرامات"، مشيرةً إلى أن "هناك خبراء أجانب (أفغانيين، وداغستانيين، وسعوديين) يُشرفون على المصنع".

وشهدت منطقة الحوطة بحضرموت أبشع جريمة هزت الشارع اليمني، بعد إقدام التنظيم على إعدام 14 جندياً في أغسطس الماضي، ونشر صور للجنود مذبوحين بالسكاكين.