حزب صالح يعتبر تقارب الإصلاح وأنصار الله ينسجم مع دعوته إلى "المصالحة الوطنية" في اليمن

جدد المؤتمر الشعبي العام الترحيب بالتقارب بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب التجمع اليمني للإصلاح، معتبراً ذلك خطوة "إيجابية" تنسجم مع مفهومه ودعوته إلى "المصالحة الوطنية الشاملة".
 
ورحبت القيادة العليا للمؤتمر "اللجنة العامة"، الاثنين، في اجتماع برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، "بالاتفاق الذي انعقد بين الأخوة أنصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح، والذي حقق تصالحاً بين الطرفين بعد خصومة".
 
وكان قد التقى وفد من قيادات حزب الإصلاح العليا، الخميس، السيد عبدالملك الحوثي، زعيم أنصار الله بصعدة، وأعلن كل من الحزب والجماعة في بيانين منفصلين، أن اللقاء "هدف إلى "طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة، والتعاون في بناء الدولة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة".
 
ورأت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام "في هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق المصالحة الوطنية الشاملة التي سبق وأن دعا لها المؤتمر الشعبي العام مراراً وما زال يبذل جهوداً من أجلها, حيث تزداد يوماً بعد يوم الحاجة الوطنية لعقدها بين مختلف الأطراف والقوى كسبيل لتجاوز الأزمة وتحقيق الاستقرار."
 
وعقب الإعلان عن اللقاء، يوم الخميس، وفي أول ردة فعل لأكبر الأحزاب اليمنية، بارك المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح، التقارب الذي أعلن مساء الجمعة، بين التجمع اليمني للإصلاح وأنصار الله، بعد زيارة قام بها وفد إصلاحي إلى صعدة، ولقائه زعيم الجماعة السيد عبدالملك الحوثي.
 
وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي لوكالة خبر: "إن المؤتمر الشعبي كان ولا يزال داعياً الى مصالحة وطنية لا يُستثنى منها أحد".. مضيفاً، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: "ان المصالحة الوطنية الشاملة تؤدي إلى اصطفاف وطني داعم للحكومة في تنفيذ سياساتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية".

واعتبر الجندي، أن لقاء وفد الإصلاح مع أنصار الله، خطوة في الاتجاه الصحيح تنقل التجربة الديمقراطية اليمنية من واقع الأزمات الناتجة عن الصراعات والحروب الدامية والمدمرة إلى واقع تتقدم فيه رحمة الخلاف على لعنة الكراهية والحقد.