مليشيا الحوثي تمارس ضغوطاً على أسرة الشهيد "المكحل" للإدلاء بتصريحات تبرئها من جريمة تصفيته

تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية ضغوطاً على أسرة الناشط الشهيد حمدي عبدالرزاق الملقب بـ"المكحل"، والذي تحولت مراسم تشييعه في مدينة إب (وسط اليمن) إلى تظاهرة مناهضة لها.

مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي اختطفت شقيق الشاب الشهيد حمدي عبدالرزاق المكحل واقتادته إلى إدارة الأمن، محاولة ارغامه على تسجيل تصريح إعلامي يعمل على تبرئتها من جريمة تصفية شقيقه في معتقلات المليشيا إثر انتقاداته لفسادها وممارساتها وسياساتها بحق اليمنيين.

ولفتت المصادر أن المليشيا اختطفت شقيق الناشط حمدي المكحل في وقت سابق محاولة الضغط على أسرته بهدف إدلائه بتصريح مع فضائية حوثية للتضليل والتغطية على وقوفها وراء الجريمة لكن أسرته ما زالت ترفض ذلك.

وارتفع عدد المختطفين من أبناء مدينة إب القديمة، لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى 12 شابا، بتهمة المشاركة في تشييع جثمان الشهيد حمدي عبدالرزاق المكحّل الذي لقي حتفه في سجن المليشيا بذات المدينة.

وأكدت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي تواصل منذ أيام، فرض حصار مسلح على مدينة إب القديمة، وتنفذ حملة ملاحقة واختطافات بحق مواطنين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد "المكحّل"، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة، دون معرفة مصيرهم.

ويوم الخميس الماضي، شارك الآلاف من أبناء مدينة إب، في تشييع جثمان الناشط المكحل، الذي استشهد في سجن مدينة إب الخاضع لمليشيا الحوثي.

وعرف المكحل بانتقاداته اللاذعة لانتهاكات وفساد مليشيا الحوثي الإرهابية، وفرضها جبايات بصورة مستمرة، في الوقت الذي ترفض تسليم مرتبات الموظفين وتوفير الخدمات.

وتحولت مراسم التشييع إلى مظاهرة ساخطة من الانتهاكات والجرائم الحوثية، وردد المشيعون هتافات مناوئة بينها "لا إله إلا الله.. الحوثي عدو الله" ونزعوا شعاراتها من على أسطح بعض المباني ومزقوها.