مصر تعلن كشفا أثريا ضخما.. أكثر من ألفين من رؤوس الكباش "المحنطة"

أعلنت مصر، الأحد، الكشف عن أكثر من ألفين من رؤوس الكباش المحنطة التي تعود إلى العصر البطلمي، ضمن اكتشافات أخرى، في معبد رمسيس الثاني في مدينة أبيدوس الأثرية، جنوبي البلاد.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان نقله حساب مجلس الوزراء المصري على فيسبوك، إن هذا الكشف، تم بإشراف فريق من علماء الآثار الأميركيين من جامعة نيويورك، و"يزيح الستار عن تفاصيل هامة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به"، مما يساهم بشكل كبير في معرفة ما شهده من حياة لأكثر من ألفي عام، منذ الأسرة السادسة الفرعونية (بين 2374 و2140 قبل الميلاد) حتى العصر البطلمي (323 إلى 30 قبل الميلاد).

وأشار وزيري إلى اكتشاف عدد كبير من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش، بينها "مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان التي عُثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثاً داخل المنطقة الشمالية للمعبد" القريب من مدينة سوهاج في جنوب مصر.

الاكتشاف الأثري يغير مفاهيم تاريخية عدة وفقا للمسؤولين المصريين

وقال أستاذ الآثار سامح إسكندر، رئيس البعثة المسؤولة عن هذا الكشف، إن هذه الكباش المحنطة "تدل على ممارسة عبادة غير مسبوقة للكباش في أبيدوس خلال فترة العصر البطلمي، وربما تشير الى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس ظل بعد وفاته لألف عام".

وإضافة إلى الحيوانات المحنطة، اكتُشف مبنى ضخم يعود إلى عصر الأسرة السادسة، يتميز بجدرانه السميكة الضخمة التي يبلغ عرضها حوالى خمسة أمتار، بحسب بيان وزارة الآثار.

تعلن السلطات المصرية بانتظام عن اكتشافات أثرية خلال الآونة الأخيرة

كما اكتشفت البعثة "أجزاء من الجدار الشمالي للسور المحيط بالمعبد وملحقاته، وهو الأمر الذي يدعو إلى تغيير ما رسخ في الأذهان عن شكل معبد الملك رمسيس الثاني وما تم وصفه ورسمه له وتداوله بين العلماء والباحثين منذ أن تم الكشف عنه قبل ما يزيد على 150 عاما".

بالإضافة إلى العثور على أجزاء من تماثيل وأجزاء لبرديات وبقايا أشجار قديمة وملابس وأحذية جلدية.

لقطة مجمعة للآثار المكتشفة

وتعلن السلطات المصرية بانتظام عن اكتشافات أثرية خلال الآونة الأخيرة.

ويعاني البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (105 ملايين نسمة) يعاني من أزمة اقتصادية حادة، ويعول على السياحة التي تدر عائدات بالعملة الأجنبية تشكل أكثر من 10% من إجمالي الناتح القومي، وتساهم في تشغيل أكثر من مليوني شخص.