خلل فني في "تشات جي بي تي" يتسبب في تسريب محادثات المستخدمين

قال رئيس روبوت الدردشة، الذي يطلق عليه اسم "تشات جي بي تي"، إن خللاً فنياً في الروبوت الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، سمح لبعض المستخدمين برؤية عناوين محادثات مستخدمين آخرين.

ويأتي ذلك بعد أن شارك مستخدمون على موقعي التواصل الاجتماعي، ريديت وتويتر، صوراً لسجلات الدردشة التي قالوا إنها لا تتعلق بهم.

كما قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أيه آي" المعنية بالذكاء الاصطناعي، سام ألتمان، إن الشركة تشعر "بالبغاضة"، ولكن تم إصلاح الخطأ "الكبير" الآن.

وعلى الرغم من ذلك، يظل العديد من المستخدمين قلقين بشأن الخصوصية أثناء استخدام منصة تشات جي بي تي.

وقد استخدم ملايين الأشخاص روبوت تشات جي بي تي لكتابة الرسائل وكتابة الأغاني وحتى لوضع الشفرات، منذ إطلاقه في شهرنوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

ويتم تخزين كل محادثة أجُريت عبر منصة تشات جي بي تي في شريط سجل تخزين دردشة المستخدم، حيث يمكن الرجوع إليها لاحقا. ولكن في وقت مبكر من يوم الاثنين، بدأ المستخدمون في رؤية محادثات تظهر في سجلهم، وقالوا إنهم لم يجروها عبر تشات جي بي تي.

وشارك مستخدم على موقع "ريديت" للأخبار والتواصل الاجتماعي صورة منسجلات الدردشة الخاصة به، متضمناً عناوين مثل "تطوير الاشتراكية الصينية"، بالإضافة إلى محادثات بلغة المندرين الصينية.

وأبلغت شركة تشات جي بي تي، يوم الثلاثاء، وكالة "بلومبرغ" بأنها عطلت برنامج الدردشة الآلي لفترة وجيزة في وقت متأخر من يوم الاثنين لإصلاح الخلل.

وقال القائمون على الشركة أيضا إن المستخدمين لم يتمكنوا من الوصول إلى ملفات الدردشة ذاتها. كما غرّد الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، قائلاً إنه سيكون هناك "تشريح فني" في أقرب وقت. إلا أن هذا الخلل أثار قلق المستخدمين الذين يخشون من أن يتم الكشف عن معلوماتهم الخاصة من خلال سجل الدردشة.

ويبدو أن الخلل الفني يشير إلى أن شركة أوبن أيه آي لديها الحق في الوصول إلى محادثات المستخدم. وتنص سياسة خصوصية الشركة على أنه يمكن استخدام بيانات المستخدم التي تتمثل في المطالبات والإجابات، لمواصلة تدريب نموذج روبوت الدردشة تشات جي بي تي. ولكن لا يتم استخدام هذه البيانات، إلا بعد إزالة معلومات التعريف الشخصية.

كما يأتي هذا الخطأ الفادح أيضا بعد يوم واحد فقط من كشف شركة غوغل النقاب عن روبوت الدردشة "بارد" الخاص بها لمجموعة من مختبري النسخ التجريبية والصحفيين.

وتتنافس شركتا غوغل وميكروسوفت، المستثمران الرئيسيان في شركة أوبن أيه آي، للسيطرة على السوق المزدهر لأدوات الذكاء الاصطناعي. لكن وتيرة تحديثات وإصدارات المنتجات الجديدة، تثير مخاوف عدة بشأن اتخاذ خطوات خاطئة، قد تكون ضارة أو تكون لها عواقب غير مقصودة.