هدم مساجد وأسواق وبناء مزارات.. الكشف عن تفاصيل مخطط حوثي لاستهداف صنعاء القديمة

تعمل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على استهداف مدينة صنعاء القديمة التاريخية في إطار مشروعها لتدمير تاريخ وهوية الشعب اليمني واستبدال حقائقه بزيف ادعاءاتها وأكاذيبها من خلال طمس تراث اليمن الفريد وتأصيل مشاريعها الطائفية والسلالية وتصوير نفسها على أنها جزء من تاريخ وثقافة اليمنيين.

كشفت مصادر مطلعة عن خطة تنوي ميليشيات الحوثي تنفيذها في صنعاء القديمة، عبر هدم ما يقارب 4 أسواق شعبية، من أجل بناء مزارات وأضرحة دينية، وتحويل صنعاء التاريخية من رمز يمني ظل اليمنيون يفاخرون به كمنتج للتراكم الحضاري، إلى مزار ديني بطراز إيراني.

وأكدت المصادر أن المليشيات أقدمت على تغيير اسم الجامع الكبير في صنعاء، الذي عُرف به لأكثر من 1330 عاماً، من الجامع الكبير إلى جامع الإمام علي بن أبي طالب، مدعية أن الإمام علي هو من قام بتأسيسه وبنائه، وأنها وجدت بين مخطوطات مكتبته التي تحوي الكثير من الوثائق والمخطوطات التاريخية النادرة ما يثبت أحقيتها وملكيتها له ولوقفياته في مدينة صنعاء.

واستناداً على مثل هذه الأكاذيب والمغالطات نفذت جماعة الحوثي حملة مصادرة للعديد من الأسواق التاريخية والمحال التجارية والمنازل الأثرية والساحات العامة، مدعية أنها وقفيات تعود لـ"علي بن أبي طالب"، ما يشير إلى أن تغيير اسم الجامع الكبير لم يكن سوى عنوان لسيناريو حوثي ومخطط يستهدف تدمير مدينة صنعاء القديمة ونهب حقوق وممتلكات أبنائها الذين حولتهم المليشيا من مالكين وأصحاب حقوق توارثوها جيلاً بعد جيل إلى متهمين ومدانين.

تقرير- مليشيا الحوثي تواصل هدم الهوية اليمنية وتدمر أسواق صنعاء القديمة

وعلى أنقاض أربعة أسواق تاريخية تضم مباني ومحال تجارية، تسعى المليشيا لتدميرها، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تحوي مخططات وتصاميم هندسية تشير إلى أن جماعة الموت الحوثية تتجه لبناء حوزة ومزار طائفي وحسينية تحاكي المزارات والحسينيات المقامة في إيران، ما يشكل تهديداً للمدينة وطابعها المعماري الفريد.

رفض شعبي لمحاولات عصابة الحوثي إزالة أسواق صنعاء القديمة

مراقبون أكدوا أن الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له مدينة صنعاء وإقدام مليشيا الموت الحوثية على تدمير وطمس مآثرها وحقائقها التاريخية واستبدالها بمعلومات مزيفة ومختلقة وفرضها على اليمنيين بقوة السلاح، يشير إلى أن الجماعة السلالية تسعى لتأصيل مشاريعها الطائفية وغرس جذورها في أعماق التاريخ اليمني متبعة ذات الأسلوب الذي استخدمه أسلافهم الفرس في تأصيل أنفسهم في اليمن، بعد سقوط إمبراطورية فارس على أيدي العرب الفاتحين، والذين تخلوا فيه عن هويتهم وارتدوا هوية ونسبا جديدا كعرب قرشيين من البيت الهاشمي واستبدال أسمائهم الفارسية بأسماء عربية إسلامية حرصوا على أن تظل لصيقة بالدين وكأنهم أهله وقناديله التي لا تنطفئ.