لبنان: آلاف الأطفال السوريين بلا حقوق أو هوية

يواجه آلاف الأطفال السوريين، الذين وُلدوا في لبنان خلال الفترة التي أعقبت النزوح السوري، مستقبلاً من دون هوية أو وطن أو حقوق، بسبب عدم تسجيل ولاداتهم، حيث يجمعهم الفقر ويعتاشون على المساعدات التي بدورها تثير جدلاً واسعاً في لبنان.

وأثار محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، مشكلة الأطفال السوريين في لبنان في غياب إحصاءات دقيقة لعددهم الكامل في لبنان. وكتبَ خضر في تغريدة على «تويتر»، أنَّ «نسبة النازحين السوريين في محافظة بعلبك - الهرمل الذين أعمارهم دون 12 عاماً، تشكّل 48 في المائة من مجمل النازحين».

وتكمن المشكلة في عدد الأطفال غير المسجلين في مفوضية شؤون اللاجئين، فيما تسعى وزارة الشؤون اللبنانية منذ سنتين للقيام بعملية إحصائية للمواليد السوريين غير المسجلين تمهيداً لتأمين الهوية لهم، كي لا يبقوا ضمنَ خانة مكتومي القيد.

وأشار مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنَّ عدد الأطفال المسجلين منذ عام 2011 حتى الآن هو 221 ألف من أصل 814 ألف طفل.

وتقول ماريا خياط عاصي، المديرة التنفيذية لجمعية «بيوند» التي تُعنى بحماية الطفل، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ معظم الأطفال غير المسجلين وُلدوا في المخيمات وأصبحوا بالتالي مكتومي القيد؛ ما أفقدهم الحق في التعليم والطبابة، ولم يجدوا أمامهم إلا خيار الانخراط في سوق العمل، ومن ثم تعرُّضهم لمختلف أنواع المخاطر، ومنها الاتجار بهم.