أعراض مبكرة لسرطان الرئة يتجاهلها كثيرون

يعد سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم، حيث تم تسجيل حوالي 2.21 مليون حالة جديدة في العام 2020، وفق آخر تقرير بالخصوص لمنظمة الصحة العالمية.

يؤثر سرطان الرئة على الشعب الهوائية، وفي حالات نادرة، على الخلايا التي تبطن الحويصلات الرئوية، وفق تقرير لمجلة "آل" الفرنسية. 

وهناك عدة أنواع من سرطان الرئة، ولكن الأكثر شيوعا هو ما يسمى بسرطان الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والذي يمثل ما يقرب من 85٪ من الحالات.

يعد التدخين، عامل الخطر الأول لسرطان الرئة، إذ أن التبغ شكل السبب المباشر لسرطان الرئة في 8 من أصل 10 حالات. 

والرئتان خاليتان من الخلايا العصبية، مما يسمح للسرطان بالتطور دون أعراض مؤلمة لعدة أشهر، لكن هناك علامات يجب أن تحذر منها، سواء كنت مدخنا أمن لا.

السعال المستمر

يعد  السعال، خاصة في الليل، من بين الأعراض المحتملة للإصابة، رغم أن أغلب المدخنين  يميلون إلى التغاضي عنه، حيث يعتقدون أنه من الطبيعي أن يسعل المرء ليلا أو في الصباح عند الاستيقاظ.

صعوبة البلع

يسمى هذا العرض، عسر البلع، وقد يظهر على أنه مصدر إزعاج بسيط في البداية، ولكنه قد يتطور ليصبح معيقا لعملية البلع، قبل أن يؤدي للعامل الخفي الثالث..

فقدان الشهية 

فقدان الشهية المفاجئ ونزول الوزن، يأتيان مباشرة بعد بداية عرض عسر البلع، حيث يفقد المصاب عدة أرطال من وزنه دون تغيير نظامه الغذائي.

وإن كنت تعاني من هذه الأعراض فعليك التحدث إلى الطبيب بسرعة.

تورم جفون العين والرقبة

تظهر هذه الأعراض في الصباح، ويرجع ذلك إلى ضغط الوريد الأجوف العلوي المسؤول عن جريان الدم في الرقبة والرأس. 

في سرطان الرئة، يمكن أن تمنع الغدد الليمفاوية مرور الدم، مما يتسبب في تورم الجفون والرقبة.

التعب المستمر

هذا العرض موجود في العديد من الأمراض ويمكن أن يكون من الصعب تحديده، لكن إذا شعرت بإرهاق لا يزول رغم الراحة، فعليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد، ربما تكون مصابا بسرطان الرئة.

أرقام مخيفة

تسبب سرطان الرئة في وفاة حوالي 1.8 مليون شخص عبر العالم، في العام 2020 وفق منظمة الصحة العالمية، التي أكدت في أحدث تقرير لها على أن الرجال أكثر المصابين بسرطان الرئة مقارنة بالنساء، حيث تم تشخيص حوالي 1.2 مليون حالة جديدة للرجال وحوالي 1 مليون حالة للنساء في العام 2020.

سرطان الرئة

وتختلف معدلات الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، حيث تعاني بعض البلدان من معدلات أعلى من الإصابة بهذا المرض من غيرها.

ويُعتبر التدخين، العامل الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، إذ يشكل نحو 80-90٪ من جميع حالات سرطان الرئة.

لكن التشخيص المبكر يسهل علاج سرطان الرئة، عن طريق التعجيل بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعمليات الجراحية، التي تساعد في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين.