عطل تويتر الأخير.. "غلطة" موظف ورد فعل إيلون ماسك

تعرض موقع تويتر لعطل جديد، الاثنين، أثر على خدمات الشركة في الولايات المتحدة والعالم، في آخر سلسلة الأعطال الفنية التي واجهها الموقع في الآونة الأخيرة.

وبينما تمكنت الشركة من إصلاح الخلل في غضون ساعتين، نشرت صحف أميركية تقريرا يفيد بأن مهندسا واحدا كان وراء العطل الفني الأخير، وأن مالك الموقع، الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، كان "غاضبا بشدة".

وأعلنت شركة تويتر عن حدوث عطل فني أثر على بعض خدماتها قبل أن تعلن لاحقا أن الأمور عادت الآن إلى طبيعتها.

وكتب حساب خدمة الدعم أثناء العطل: "بعض أجزاء تويتر لا تعمل كما هو متوقع في الوقت الحالي. لقد أجرينا تغييرا داخليا كانت له بعض النتائج غير المقصودة. نحن نعمل على هذا الآن وسنشارك تحديثا عندما يتم إصلاحه".

وواجه مستخدمو الشركة في ذلك الوقت مشكلات في الدخول على حسابتهم أو استخدام الروابط على المنصة للوصول مواقع الإنترنت الأخرى، ورأى المستخدمون "رسالة خطأ غامضة" تفيد بأنهم لا يستطيعون إتمام الأوامر.

و"التغيير" المشار اليه في تغريدة خدمة الدعم هو إنهاء الوصول المجاني إلى Twitter API، أي واجهة برمجة التطبيقات، وهي الآلية التي تتم بواسطتها ربط مكونات البرامج ببعضهما باستخدام مجموعة من التعريفات والبروتوكولات، وفق ما نقله موقعا ذا فيرج وديلي بيست نقلا عن موقع "بلاتفورمر" التقني. 

وكانت الشركة أعلنت، في الأول من فبراير، أنها ستوقف الدخول المجاني إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها، الأمر الذي أنهى فعليا وصول أطراف ثالثة، وحد بشكل كبير من قدرة الباحثين الخارجيين على دراسة الشبكة.

في غضون ذلك، بدأت الشركة في العمل إنشاء واجهة برمجة تطبيقات جديدة، مدفوعة الأجر، للمطورين، للعمل معها.

وفي إشارة إلى مدى تقليص عدد الموظفين في الشركة، عيًّن ماسك مهندسا واحدا فقط في المشروع، وفق ما أورده "بلاتفورمر".

والاثنين، شرع المهندس في إجراء تغيير "سيئ" أدى إلى تعطل واجهة برمجة التطبيقات، وفقا لما ذكره موظف حالي. وهذا التغيير هو ما أدى إلى توقف العديد من أدوات الشركة عن العمل، وكذلك واجهة برمجة التطبيقات المتاحة للمستخدمين.

وقال التقرير: "ماسك كان غاضبا"، وكتب في تغريدة أعقبت الخلل: "كان لتغيير بسيط في واجهة برمجة التطبيقات تداعيات هائلة".

ويقول البعض إن ماسك منذ توليه "تويتر"، يعمل على إصلاح العيوب الفنية الخطيرة في المنصة، لكنه بينما يعمل على ذلك، سرح آلاف الموظفين، وأصبح هناك 550 مهندسا فقط بدوام كامل، وهذا التقليص، يقول موظفون، هو ما جعل الموقع عرضة للأعطال "الكارثية".

وقد يكون عطل، يوم الاثنين، هو السادس هذا العام.

والأربعاء الماضي، واجه مستخدمو تويتر مشكلات مماثلة في مناطق حول العالم. وسجل الموقع ظهرا أكثر من 4200 بلاغ في الولايات المتحدة، وما يزيد عن 1600 في فرنسا.